﴿طَائِرَهُ﴾: أَي عملة من خير أَو شر، وقيل المراد رزقه وأَجله وعمله وجميع ما قدره الله له. ﴿فِي عُنُقِهِ﴾: تمثيل لشدة لزوم عمله له. ﴿يَلْقَاهُ مَنْشُورًا﴾: أي يجده مبسوطا غير مطوى.
﴿حَسِيبًا﴾: أي حاسبا عملك لك أو عليك.
﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾: الوزر في اللغة الحمل مطلقًا، المراد به هنا الذنب، أي ولا تتحمل نفس حاملة للوزر ذنب نفس أخرى.
فسر بعض العلماء الطائر هنا بالعمل - خيرًا كان أَو شرًّا - وفسره آخرون بجميع ما جرى به القدر وأَحاط به العلم من الرزق والأجل والعمل والشقاوة والسعادة وسائر أحوال الإنسان، وإِطلاق لفظ (الطائر) على هذا أو ذاك على سبيل المجاز، فكأنما يطير إِلى العبد من عُش الغيب الذي علمه الله أزلا في شأن عبده. وتفسير الطائر بالعمل هو الذي نختاره في تفسير الآية؛ لأنه المناسب لقوله تعالى في آخرها: ﴿وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا﴾.