انتقلت الآيات من حوار أهل القرية مع الرسل إِلى حوار بين رجل من أَهل القرية وقومه تنويعا في أُسلوب التأْسية، وتوسيعا في صور التسلية للرسول ﷺ وأَصحابه.
والمعنى: وجاءَ من أَبعد موضع في المدينة رجل من أَهلها يسرع في عدوه، ويجد في سيره إثر تورط قومه في تهديد الرسل، وارتفاع أصواتهم بتوعدهم، ينصحهم حرصا على هدايتهم، وخوفا على الرسل منهم، قال بنداء يتأَلف به قلوبهم: ﴿يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴾ أَي: صدقوا وأَجيبوا المرسلين الذين أَرسلهم الله لدعوتكم وهدايتكم، وتحريركم من الشرك، وعبادة الأَوثان.