للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (٥٨) الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (٥٩)

[المفردات]

﴿تَوَكَّلْ﴾: اعتمد بقلبك على ربك في الأُمور.

﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ﴾: نزه ربك عن صفات النقصان حامدا له على نعمائه، مثنيا على كمالاته.

﴿خَبِيرًا﴾: عالمًا بدقائق الأُمور وخوافيها فضلا عن ظواهرها.

﴿الْعَرْشِ﴾: عرش الله تعالى وهو لا يحدُّ، ويطلق لغة على سرير الملك، وعلى العز وقوام الأَمر.

﴿اسْتَوَى﴾: الاستواء؛ الاستيلاء.

[التفسير]

٥٨ - ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا﴾:

أَمر الله رسوله في الآية السابقة أَن يقول المشركين:

إِنه لا يطلب بدعوته إِياهم أَجرا ولا يطمع منهم في نفع، وعقبها هذه الآية ليدعوه بها أَن يجعل اعتماده على الله وحده لا يبالى بأَحد غيره ولا يأْبه بعناد المشركين، ولا يطمع منهم في عون.

والمعنى: اعتمد - يا رسول الله - على ربك بقلبك في اتقاء شرورهم: والاستغناء عن أُجورهم