وهذه الواقعة، من الآيات الملجئة إلى العلم؛ بوجود الصانع الحكيم، وتصديق موسى، ﵇، ولكنهم كفروها إِذ عبدوا العجل بعدها-، وقالوا: ﴿لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً … ﴾ (١) وغير ذلك من سيئاضهم فلا كر، بة في أن يكفر معاصروهم للنبى محمد ﷺ برسالته ومعجزاته. فالجحود فيهم فرض قديم.
في هذه الآية: إِنعام آخر على بني إسرائيل، بعد ما جاوزوا البحر. فقد وعد الله موسى ﵇ أن يعطيه التوراة بعد أربعين ليلة، وقَبِلَ موسى، فالمواعدة- على هذا- من الجانبين. فهي هن الله وعد، ومن موسى ﵇، قبول. على حد قول الطبيب: عالجت ألمريض، فالعالجة من الطبيب فعل ومن المريض قبول.