للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المفردات:

(قَوْمُ نُوحٍ): من أُرسل إليهم، والقوم: جماعة الرجال، وقد يندرج فيه النساء مجازًا كما هنا، وتأنيث الفعل المسند إليه (كَذَّبَتْ) باعتبار أنه اسم جنس بمعنى الجماعة.

(أَصْحَابُ الرَّسِّ) الرس: هي البئر التي لم تُبن، وقيل: هو اسم لوالدٍ معين.

(فِرْعَوْنُ): المراد به هو وقومه، كما تسمى القبيلة باسم أبيها.

(الْأَيْكَةِ): مجتمع الشجر، ويطلق عليها لفظ الأجمة.

(وَقَوْمُ تُبَّعٍ): الحميرى.

(أَفَعَيِينَا): أفعجزنا، والعيُّ بالأمر: العجز عنه، والهمزة للاستفهام الإنكارى.

(بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ): بخلق آدم وذريته.

(بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ): بل هم في خلط وشبهة من البعث.

التفسير

١٢ - ١٤ - (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ. وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ):

هذه الآيات مستأنفة لتقرير أَن البعث حق، وأنه متَّفق عليه من جميع الرسل، وأن الأمم التي سبقت قريشًا كذبت رسلها وأنكروا البعث فعاقبهم الله - تعالى -، وفي ذلك تسلية للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتهديد للكفرة من قومه.

وأصحاب الرَّسِّ قيل: إنهم ممن بعث إليهم شعيب - عليه السلام - وقيل: هم قوم حنظلة ابن صفوان، وإخوان لوط: قومه وأهله الذين بعث إليهم، وقيل: إنهم كانوا أصهاره، وليس المراد بالأخوة القرابة من النسب، وأصحاب الأيكة أي: سكان مجتمع الشجر، قيل: إنهم ممن بعث إليهم شعيب غير أهل مدين، وكانوا يسكنون هذه الأيكة فنُسِبوا إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>