﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا﴾: ضرب المثل يستعمل تارة في تطبيق حالة غريبة بحالة أُخرى مثلها كما في قوله تعالى: ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا … ﴾ الآية، وتارة أخرى في ذكر حالة غريبة وبيانها للناس من غير قصد إِلى تطبيقها بنظيرة لها.
﴿الْقَرْيَةِ﴾ قيل: إنها إنطاكية ﴿فَعَزَّزْنَا﴾: قوينا ودعمنا.
انتقلت الآيات إلى قصة أصحاب القرية وحوارهم مع الرسل الذين أَرسلهم الله تأْييدًا لعيسى، كما أرسل هارون تأْييدًا لموسى ﵇ وذلك تسلية للرسول ﷺ وتخويفا للمشركين من مغبة إصرارهم على العناد والكفر.