المراد من المؤمنين هنا: أهل الحديبية (١) إلا جد بن قيس فإنه كان منافقًا فلم يبايع، وهي بيعة الرضوان لقوله - تعالى -: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
وخبر الحديبية: أن النبي ﷺ خرج معتمرًا ومستنفرًا الأعراب الذين حول المدينة فأبطأ عنه أكثرهم وخرج ﵊ بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن اتبعه من العرب وكانوا في ألف وأربعمائة على أرجح الأقوال فأحرم - عليه الصلاة
(١) الحديبية - وقد تشدد الياء -: بئر قرب مكة - حرسها الله - أو شجرة حدباء هناك.