للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحسن إسلامه يكفّر الله عنه كلّ سيّئة كان زلفها «١» .

وكان بعد ذلك القصاص، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسّيّئة بمثلها إلّا أن يتجاوز الله عنها» ) * «٢» .

١٠-* (عن المقداد بن عمرو- رضي الله عنه- أنّه قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أرأيت إن لقيت رجلا من الكفّار فاقتتلنا فضرب إحدى يديّ بالسّيف فقطعها، ثمّ لاذ «٣» منّي بشجرة فقال: أسلمت لله. أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تقتله» . فقال: يا رسول الله! إنّه قطع إحدى يديّ. ثمّ قال ذلك بعدما قطعها. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تقتله، فإن قتلته، فإنّه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنّك بمنزلته قبل أن يقول كلمته الّتي قال» ) * «٤» .

١١-* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه مات ابن له بقديد أو بعسفان «٥» فقال يا كريب: انظر ما اجتمع له من النّاس، قال: فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له فأخبرته فقال: تقول هم أربعون؟. قال: نعم. قال: أخرجوه، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلّا شفّعهم الله فيه» ) * «٦» .

١٢-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أيّما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنّة. قلنا: وثلاثة؟. قال:

«وثلاثة» . قلنا: واثنان؟. قال: «واثنان؟. ثمّ لم نسأله عن الواحد) * «٧» .

١٣-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يشهدوا أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّدا رسول الله ويقيموا الصّلاة، ويؤتوا الزّكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّ الإسلام، وحسابهم على الله» ) * «٨» .

١٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أحسن أحدكم إسلامه فكلّ حسنة يعملها، تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكلّ سيّئة يعملها تكتب له بمثلها» ) * «٩»

١٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه طعاما، فليأكل منه، ولا يسأله عنه، وإن سقاه شرابا فليشرب منه ولا يسأله عنه» ) * «١٠» .

١٦-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله


(١) زلفها: اقترفها وفعلها.
(٢) البخاري- الفتح ١ (٤١) واللفظ له. مسلم (١٢٩) .
(٣) لاذ: احتمى.
(٤) البخاري- الفتح ٧ (٤٠١٩) واللفظ له. ومسلم (٩٥) .
(٥) قديد وعسفان: موضعان بين الحرمين (الحرم المكي والحرم المدني)
(٦) مسلم (٩٤٨) .
(٧) البخاري- الفتح ٥ (٢٦٤٣) .
(٨) البخاري- الفتح ١ (٢٥) واللفظ له. ومسلم (٢٢) .
(٩) البخاري- الفتح ١ (٤٢) .
(١٠) أحمد في المسند (٢/ ٣٩٩) . وهو في الصحيحة للألباني (٦٢٧) . والحاكم (٤/ ١٢٦) واللفظ له.