للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مضر بن عبس يقول: «رحم الله قوما زاروا إخوانهم بقلوبهم في قبورهم وهم قيام في ديارهم، يشيرون إلى زيارتهم بالفكر فى أحوالهم» ) * «١» .

٣٠-* (وقال ابن أبي الدّنيا، حدّثنا محمّد السّبغي قال: «انتفض غنّام بن عليّ يوما وهو مع أصحابه فقال له بعضهم: ما الّذي أصابك؟ قال:

ذكرت اللّحد» ) * «٢» .

٣١-* (عن مغيث الأسود الزّاهد؛ قال:

«زوروا القبور كلّ يوم تفكّركم» ) * «٣» .

٣٢-* (حدّث محمّد بن خلف قال: سمعت أبي قال: رجعنا من ميّت مع ابن السّمّاك فأنشأ ابن السّمّاك يقول:

تمرّ أقاربي جنبات قبري ... كأنّ أقاربي لا يعرفوني

ذوو الأموال يقتسمون مالي ... ولا يألون أن جحدوا ديوني

وقد أخذوا سهامهم وعاشوا ... فيا لله ما أسرع ما نسوني) *

«٤» .

٣٣-* (عن عقبة البزّار قال: «رأى أعرابي جنازة فأقبل يقول: هنيئا يا صاحبها. فقلت: علام تهنّئه؟ قال: كيف لا أهنّىء من يذهب به إلى حبس جواد كريم، نزله عظيم، عفوه جسيم؟ قال: كأنّي لم أسمع القول إلّا تلك السّاعة» ) * «٥» .

٣٤-* (قال بعضهم:

ولقد وقفت كما وقف ... ت وقد نظرت فما اعتبرت

حصّل لنفسك منزلا ... قبل الحصول كما حصلت) *

«٦» .

٣٥-* (وأوصى بعض الوزراء أن يكتب (على سبيل الموعظة) :

أيّها المغرور في الدّن ... يا بعزّ تقتنيه

وبأهل وبمال ... وبقصر تبتنيه

كم عليها قد سحبنا ... ذيل سلطان بتيه

تحسب الأقدار تجري ... بخلود ترتجيه

إذ طواك الموت طيّا ... فاعتبر ما نحن فيه» ) *

«٧» .

٣٦-* (وأنشدوا:

خليليّ ما أفضي وما أنا قائل ... إذا جئت عن نفسي بنفسي أجادل؟

وقد وضع الرّحمن بالحشر عدله ... وسيق جميع النّاس واليوم باسل

وجيء بحزم النّار خاضعة له ... وثلّث عروش عندها وتجادل

فياليت شعري ذلك اليوم هل أنا ... ل الغفر أم أجزى بما أنا فاعل

فإن أك مجزيّا فعدل وحجّة ... وإن يك غفران ففضل ونائل) *

«٨» .


(١) أهوال القبور (١٥٣) .
(٢) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(٣) المرجع السابق (١٥٢) .
(٤) المرجع السابق (١٥٦) .
(٥) المرجع السابق (١٥٥) .
(٦) المرجع السابق (١٤٦) .
(٧) المرجع السابق (١٤٦- ١٤٧) .
(٨) العاقبة في أحوال الاخرة لعبد الحق الأزدي (٥٨٢ هـ) مخطوط (١٢٤- أ) .