للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يرفع صلبه من الرّكوع، ثمّ يقول وهو قائم: «ربّنا ولك الحمد» ، ثمّ يكبّر حين يهوي ساجدا، ثمّ يكبّر حين يرفع رأسه، ثمّ يفعل مثل ذلك في الصّلاة كلّها حتّى يقضيها، ويكبّر حين يقوم من المثنى «١» بعد الجلوس) * «٢» .

١٩-* (عن عائشة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قالت:

خسفت الشّمس في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فخرج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى المسجد. فقام وكبّر وصفّ النّاس «٣» وراءه، فاقترأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قراءة طويلة، ثمّ كبّر فركع ركوعا طويلا، ثمّ رفع رأسه فقال: «سمع الله لمن حمده، ربّنا! ولك الحمد» ثمّ قام فاقترأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى، ثمّ كبّر فركع ركوعا طويلا، هو أدنى من الرّكوع الأوّل، ثمّ قال: «سمع الله لمن حمده، ربّنا! ولك الحمد» ، ثمّ سجد (ولم يذكر أبو الطّاهر: ثمّ سجد) ثمّ فعل في الرّكعة الأخرى مثل ذلك. حتّى استكمل أربع

ركعات، وأربع سجدات، وانجلت الشّمس، قبل أن ينصرف، ثمّ قام فخطب النّاس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثمّ قال!: «إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصّلاة» ... الحديث) * «٤» .

٢٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نعى للنّاس النّجاشيّ في اليوم الّذي مات فيه، فخرج بهم إلى المصلّى، وكبّر أربع تكبيرات) * «٥» .

٢١-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- قال: غدونا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من منّى إلى عرفات، منّا الملبّي ومنّا المكبّر) * «٦» .

٢٢-* (عن أبي رافع- رضي الله عنه- قال:

رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أذّن في أذن الحسن بن عليّ حين ولدته فاطمة بالصّلاة) * «٧» .

٢٣-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:

ضحّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين أقرنين، قال: ورأيته يذبحهما بيده ورأيته واضعا يديه على صفاحهما، قال: ثمّ سمّى وكبّر «٨» .

وفي رواية، ويقول: «بسم الله، الله أكبر» .

٢٤-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال:

كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وجيوشه إذا علوا الثّنايا كبّروا وإذا هبطوا سبّحوا) *» .

٢٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ


(١) من المثنى: أي حين يقوم للركعة الثانية.
(٢) مسلم ١ (٣٩٢) واللفظ له؛ وأبو داود ١ (٨٣٦) .
(٣) وصفّ الناس: بالبناء للمجهول ورفع الناس أي صاروا صفّا ويجوز فيها البناء للمعلوم، والناس بالنصب مفعول به والفاعل محذوف والمراد به النبي صلّى الله عليه وسلّم قاله ابن حجر في الفتح.
(٤) البخاري- الفتح ٢ (١٠٤٦) ، مسلم (٩٠١) واللفظ له.
(٥) البخاري- الفتح (١٣٣٣) ، ومسلم ٢ (٩٥١) .
(٦) البخاري- الفتح (١٦٥٩) ؛ ومسلم ٢ (١٢٨) واللفظ له.
(٧) الترمذي ٤ (١٥١٤) ؛ وأبو داود ٤ (٥١٠٥) ؛ قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
(٨) البخاري- الفتح ٩ (٥٥٥٨) . ومسلم (١٩٦٦) واللفظ له.
(٩) أبو داود (٢٧٩٣) .