للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أجد سورة أقلّ من ثلاث آيات، فقلت لا ينبغي لأحد أن يقرأ أقلّ من ثلاث آيات. قال عليّ حدّثنا سفيان أخبرنا منصور عن إبراهيم عن عبد الرّحمن بن يزيد أخبره علقمة عن ابن مسعود ولقيته وهو يطوف بالبيت، فذكر قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنّه من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» ) * «١» .

٣٢-* (عن زاذان قال: «من قرأ القرآن يتأكّل به النّاس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم» ) * «٢» .

٣٣-* (عن أبي المليح؛ قال: «كان ميمون ابن مهران يقول: «لو صلح أهل القرآن صلح النّاس» ) * «٣» .

٣٤-* (عن الحسن بن محمّد الصّباح الزّعفرانيّ (من أصحاب الشّافعيّ) قال: «الزموا كتاب الله وتتبّعوا ما فيه من الأمثال وكونوا فيه من أهل البصر» . ثمّ قال: «رحم الله عبدا عرض نفسه وعمله على كتاب الله، فإن وافق كتاب الله حمد الله وسأله الزّيادة، وإن خالف كتاب الله أعتب نفسه ورجع من قريب» ) * «٤» .

٣٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: من قرأ القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر، وذلك قوله تعالى: ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا قال: الّذين قرءوا القرآن) * «٥» .

٣٦-* (عن أبي سعيد الخدريّ- قال: عليك بتقوى الله فإنّه رأس كلّ شيء وعليك بالجهاد فإنّه رهبانيّة الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنّه روحك في أهل السّماء، وذكرك فى أهل الأرض، وعليك بالصّمت إلّا في حقّ، فإنّك تغلب الشّيطان) * «٦» .

٣٧-* (عن جندب «٧» قال: أوصيكم بتقوى الله، وأوصيكم بالقرآن فإنّه نور باللّيل المظلم، وهدى بالنّهار، فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة، فإن عرض بلاء فقدّم مالك دون دينك، فإن تجاوز البلاء، فقدّم مالك ونفسك دون دينك فإنّ المخروب من خرب دينه، والمسلوب من سلب دينه، واعلم أنّه لا فاقة بعد الجنّة، ولا غنى بعد النّار) * «٨» .

٣٨-* (وعنه- رضي الله عنه- أيضا: كنّا غلمانا حزاورة «٩» مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فتعلّمنا الإيمان قبل أن نتعلّم القرآن، ثمّ تعلّمنا القرآن فازددنا به إيمانا) * «١٠» .


(١) البخاري- الفتح (٥٠٥١) . ورد هذا الأثر شرحا لحديث «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» .
(٢) رواه أبو نعيم (٤/ ١٩٩) وقال: سنده حسن ورجاله كلهم ثقات، وورد مرفوعا لكنه ضعيف. وانظر تخريجه عند الآجري (١٣٠) .
(٣) أبو نعيم (٤/ ٨٣) وقال محقق أخلاق حملة القرآن (١٠٥) : سنده صحيح.
(٤) الآجري، أخلاق أهل القرآن (٣٩) .
(٥) الترغيب والترهيب (٢/ ٣٥٥) . قال المنذري: رواه الحاكم. وقال: صحيح على الإسناد.
(٦) نزهة الفضلاء (١/ ٢٤٨) .
(٧) جندب: هو أبو عبد الله البجلي صاحب النبي صلّى الله عليه وسلّم.
(٨) نزهة الفضلاء (١/ ٢٥٨) .
(٩) الحزاورة: جمع حزور، وهو الغلام إذا قارب البلوغ.
(١٠) نزهة الفضلاء (١/ ٣٨٣) .