٣٠-* (عن عائشة- رضي الله عنها- وقد سئلت عمّا كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يصنع في أهله قالت: كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصّلاة قام إلى الصّلاة) * «١» .
٣١-* (عن عبد الله بن أبي أوفى- رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يكثر الذّكر ويقلّ اللّغو ويطيل الصّلاة ويقصر الخطبة ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة) * «٢» .
٣٢-* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما- قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ينقل التّراب يوم الخندق حتّى اغبرّ بطنه يقول:
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدّقنا ولا صلّينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبّت الأقدام إن لاقينا
إنّ الألى قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا
ويرفع بها صوته: أبينا، أبينا) * «٣» .
٣٣-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال: كنّا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نجني الكباث «٤» وإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «عليكم بالأسود منه فإنّه أطيبه» . قالوا: أكنت ترعى الغنم؟ قال: «وهل من نبيّ إلّا وقد رعاها» ) * «٥» .
٣٤-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: كنت مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في غزاة فأبطأ بي جملي وأعيا، فأتى عليّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. فقال: «جابر؟» . فقلت:
نعم. قال: «ما شأنك؟» قلت: أبطأ عليّ جملي وأعيا فتخلّفت، فنزل يحجنه بمحجنه «٦» . ثمّ قال:
«اركب» . فركبت. فلقد رأيته أكفّه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ... الحديث» ) » .
٣٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه سمع عمر- رضي الله عنه- يقول على المنبر:
سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لا تطروني «٨» كما أطرت النّصارى ابن مريم، فإنّما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله» ) * «٩» .
٣٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «ما بعث الله نبيّا إلّا رعى الغنم» فقال أصحابه: وأنت فقال: «نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكّة» ) * «١٠» .
٣٧-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما ينبغي لعبد أن يقول إنّي خير من يونس بن متّى» ) * «١١» .
٣٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه كان يقول: الله «١٢» الّذي لا إله إلّا هو، إن كنت
(١) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٣٩) .
(٢) سنن النسائي (٣/ ١٠٩) وصححه الألباني، صحيح سنن النسائي (١٣٤١) . وقال محقق «جامع الأصول» (١١/ ٢٥١) : إسناده حسن.
(٣) البخاري- الفتح ٧ (٤١٠٤) . ومسلم (١٨٠٣) .
(٤) الكباث: النضيج من ثمر الأراك.
(٥) البخاري- الفتح ٦ (٣٤٠٦) . ومسلم (٢٠٥٠) .
(٦) يحجنه بمحجنه: أي يجذبه بالمحجن وهو عصا معوجة.
(٧) البخاري- الفتح ٤ (٢٠٩٧) . ومسلم (١٠٨٩) .
(٨) والإطراء: مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه، وأطرى فلان فلانا إذا مدحه بما ليس فيه.
(٩) البخاري- الفتح ٦ (٣٤٤٥) .
(١٠) البخاري- الفتح ٤ (٢٢٦٢) .
(١١) البخاري- الفتح ٦ (٣٤١٣) واللفظ له ومسلم (٢٣٧٧) .
(١٢) ألله: كذا بحذف حرف الجر من القسم، قال ابن حجر: هو في روايتنا بالخفض.