للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر» ) * «١» .

٦-* (عن عائشة أمّ المؤمنين- رضي الله عنها- قالت: إنّها اشترت نمرقة»

فيها تصاوير، فلمّا رآها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهة، فقلت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله صلّى الله عليه وسلّم. ماذا أذنبت؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«ما بال هذه النّمرقة؟» . قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسّدها. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ أصحاب هذه الصّور يوم القيامة يعذّبون فيقال لهم أحيوا ما خلقتم. وقال إنّ البيت الّذي فيه الصّور لا تدخله الملائكة» ) * «٣» .

٧-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: «إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم سجد في (ص) وقال: «سجدها داود توبة ونسجدها شكرا» ) * «٤» .

٨-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: إنّ هلال بن أميّة قذف امرأته فجاء فشهد والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ الله يعلم أنّ أحدكما كاذب فهل منكما تائب؟، ثمّ قامت فشهدت» ) * «٥» .

٩-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّه قال: أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رجل، فقال: يا رسول الله، إنّي أصبت ذنبا عظيما فهل من توبة؟ قال: «هل لك من أمّ؟» قال: لا. قال: «هل

لك من خالة؟» قال: نعم.

قال: «فبرّها» ) * «٦» .

١٠-* (عن أبي مالك الأشعريّ- رضي الله عنه- حدّث أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «أربع في أمّتي من أمر الجاهليّة، لا يتركونهنّ: الفخر في الأحساب، والطّعن في الأنساب، والاستسقاء بالنّجوم، والنّياحة» . وقال:

«النّائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب» ) * «٧» .

وعند ابن ماجة بلفظ: «النّياحة من أمر الجاهليّة وإنّ النّائحة إذا ماتت ولم تتب قطّع الله لها ثيابا من قطران. ودرعا من لهب النّار» ) * «٨» .

١١-* (عن بريدة الأسلميّ- رضي الله عنه- قال: جاء ماعز بن مالك إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله طهّرني. فقال: «ويحك «٩» ارجع فاستغفر الله وتب إليه» قال: فرجع غير بعيد ثمّ جاء فقال: يا رسول الله


(١) الترمذي (٣٥٣٧) وهذا لفظه وقال: هذا حديث حسن غريب. وابن ماجة (٤٢٥٣) وأحمد برقم (٦١٦٠، ٦٤٠٠) . والحاكم (٤/ ٢٥٧) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وقال الشيخ أحمد شاكر في المسند: إسناده صحيح (٩/ ١٧) حديث (٦١٦٠) .
(٢) النمرقة: الوسادة.
(٣) البخاري- الفتح ٤ (٢١٠٥) واللفظ له. ومسلم (٢١٠٧) .
(٤) النسائي (٢/ ٩٥٧) وقال الشيخ ناصر (١/ ٢٠٩) : صحيح، حديث (٩١٧) واللفظ في هذا الرقم. وقال ابن كثير في تفسيره (٤/ ٣٤) : تفرد بروايته النسائي ورجال إسناده كلهم ثقات.
(٥) البخاري- الفتح ٩ (٥٣٠٧) واللفظ له. ومسلم (١٤٩٣) .
(٦) الترمذي (١٩٨٥) وقال: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. ذكره الألباني في صحيح الترمذي (١٥٥٤) واللفظ فى هذا الرقم.
(٧) مسلم (٩٣٤) .
(٨) ابن ماجة (١٥٨١) وقال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
(٩) ويحك: كلمة ترحم تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها.