للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ركعتين ثمّ ركعتين ثمّ ركعتين ثمّ ركعتين ثمّ ركعتين ثمّ أوتر ثمّ اضطجع حتّى أتاه المؤذّن فقام فصلّى ركعتين خفيفتين ثمّ خرج فصلّى الصّبح) * «١» .

١٤-* (عن وائل بن حجر- رضي الله عنه- قال: إنّه رأى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رفع يديه حين دخل في الصّلاة. كبّر وصف همّام (حيال أذنيه) ثمّ التحف بثوبه، ثمّ وضع يده اليمنى على اليسرى. فلمّا أراد أن يركع أخرج يديه من الثّوب. ثمّ رفعهما. ثمّ كبّر فركع.

فلمّا قال: «سمع الله لمن حمده» ، رفع يديه، فلمّا سجد سجد بين كفّيه) * «٢» .

١٥-* (عن سلمان الفارسيّ- رضي الله عنه- قال: قال لنا المشركون: إنّي أرى صاحبكم يعلّمكم.

حتّى الخراءة «٣» . فقال: أجل. إنّه نهانا أن يستنجي أحدنا بيمينه أو يستقبل القبلة، ونهى عن الرّوث والعظام، وقال: «لا يستنجي أحدكم بدون ثلاثة أحجار» ) * «٤» .

١٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحّاء «٥» اللّيل والنّهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السّموات والأرض؛ فإنّه لم ينقص ما في يمينه وعرشه على الماء، وبيده الأخرى الفيض أو القبض يرفع ويخفض) * «٦» .

١٧-* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: بينما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بفناء بيته بمكّة جالس إذ مرّ به عثمان بن مظعون فتكشّر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ألا تجلس» قال: بلى فجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مستقبله فبينما هو يحدّثه إذ شخص رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ببصره إلى السّماء فنظر ساعة إلى السّماء فأخذ يضع بصره حتّى وضعه على يمينه في الأرض فتحرّف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن جليسه عثمان حيث وضع بصره وأخذ ينفض رأسه كأنّه يستفقه ما يقال له وابن مظعون ينظر فلمّا قضى حاجته واستفقه ما يقال له شخص بصر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى السّماء كما شخص أوّل مرّة فأتبعه بصره حتّى توارى في السّماء فأقبل إلى عثمان بجلسته الأولى قال: يا محمّد فيم كنت أجالسك وآتيك؟ ما رأيتك تفعل كفعلك الغداة قال: «وما رأيتني فعلت؟» قال: رأيتك تشخص ببصرك إلى السّماء ثمّ وضعته حيث وضعته على يمينك فتحرّفت إليه وتركتني فأخذت تنفض رأسك كأنّك تستفقه شيئا يقال لك. قال: «وفطنت لذاك؟» . قال عثمان: نعم. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أتاني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم آنفا وأنت جالس» . قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: «نعم» . قال: فما قال لك؟ قال: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى


(١) البخاري- الفتح ١ (١٨٣) واللفظه له. ومسلم (٧٦٣) .
(٢) مسلم (٤٠١) .
(٣) الخراءة: اسم لهيئة الحدث، وأما نفس الحدث نفسه فبحذف التاء بالمد مع فتح الخاء وكسرها.
(٤) مسلم (٢٦٢) .
(٥) سحاء يعني تصب صبّا، وقوله لا يغيضها لا ينقصها.
(٦) البخاري- الفتح ١٣ (٧٤١٩) .