(٢) فلما رأيتها عظمت في صدري ... : معناه أنه هابها واستجلها من أجل إرادة النبي صلّى الله عليه وسلّم تزوّجها. فعاملها معاملة من تزوجها صلّى الله عليه وسلّم، في الإعظام والإجلال والمهابة. وقوله: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.. هو بفتح الهمزة من أن: أي من أجل ذلك. وقوله: نكصت: أي رجعت. وكان جاء إليها ليخطبها وهو ينظر إليها، على ما كان من عادتهم. وهذا قبل نزول الحجاب. فلما غلب عليه الإجلال تأخر. وخطبها وظهره إليها، لئلا يسبقه النظر إليها. (٣) إلى مسجدها: أي موضع صلاتها من بيتها. (٤) ونزل القرآن: يعني نزل قوله تعالى: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها (الأحزاب/ ٣٦) فدخل عليها بغير إذن، لأن الله تعالى زوجها إياه بهذه الاية. (٥) ولقد رأيتنا أي رأيت أنفسنا. (٦) حين امتد النهار: أي ارتفع. هكذا هو في النسخ: حين، بالنون. (٧) غير ناظرين إناه: أي غير منتظرين لإدراكه. والإنى كإلى، مصدر أنى يأني، إذا أدرك ونضج، ويقال: بلغ هذا إناه أي غايته. ومنه: حميم آن وعين آنية. وبابه رمى. ويقال: أنى يأنى أيضا: إذا دنا وقرب. ومنه: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ (الحديد/ ١٦) وقد يستعمل على القلب فيقال: آن يئين أينا فهو آين. (٨) البخاري الفتح ٨ (٤٧٩٣) . ومسلم (١٤٢٨) واللفظ له. (٩) البخاري- الفتح ٨ (٤٤٨٣) وهذا لفظه. ومسلم (٢٣٩٩) مختصرا.