٥٦-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: أمر النّاس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلّا أنّه خفّف عن المرأة الحائض) * «١» .
٥٧-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا كان يوم عرفة، إنّ الله ينزل إلى السّماء، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا، ضاحين من كلّ فجّ عميق، أشهدكم أنّي قد غفرت لهم، فتقول له الملائكة: أي ربّ فيهم فلان يزهو وفلان وفلان، قال يقول الله: قد غفرت لهم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «فما من يوم أكثر عتقا من النّار من يوم عرفة» ) * «٢» .
٥٨-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الاستجمار توّ «٣» . ورمي الجمار توّ.
والسّعي بين الصّفا والمروة توّ. والطّواف توّ. وإذا استجمر أحدكم فليستجمر بتوّ» ) * «٤» .
٥٩-* (عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ الرّكن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنّة، طمس الله نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب» ) * «٥» .
٦٠-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال:
سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ مسحهما «٦» يحطّ الخطايا» ) * «٧» .
٦١-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: بينما رجل واقف بعرفة، إذ وقع عن راحلته فوقصته «٨» ، أو قال: فأوقصته، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
«اغسلوه بماء وسدر، وكفّنوه في ثوبين ولا تحنّطوه، ولا تخمّروا «٩» رأسه، فإنّه يبعث يوم القيامة ملبيّا «١٠» » * «١١» .
٦٢-* (عن نبيه بن وهب؛ قال: خرجنا مع أبان بن عثمان حتّى إذا كنّا بملل، اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه، فلمّا كنّا بالروحاء اشتدّ وجعه فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله، فأرسل إليه أن ضمّدها بالصّبر «١٢» ، فإنّ عثمان- رضي الله عنه- حدّث عن
(١) البخاري- الفتح ٣ (١٧٥٥) . ومسلم (١٣٢٨) واللفظ له.
(٢) ابن خزيمة في صحيحه (٤/ ٢٨٤٠) وقال محققه: إسناده ضعيف. والبيهقي في شعب الإيمان (٨/ ٩) وقال محققه: إسناده لا بأس به. والبغوي في شرح السنة (٧/ ١٥٩) برقم (١٩٣١) . وقال: أخرجه ابن خزيمة ورجاله ثقات.
(٣) الاستجمار توّ: التوّ هو الوتر. والاستجمار هو الاستنجاء بالحجارة، والمراد بالتو في الجمار سبع، وفي الطواف سبع، وفي السعي سبع، وفي الاستنجاء ثلاث، فإن لم يحصل الإنقاء بثلاث وجبت الزيادة حتى ينقى.
(٤) مسلم (١٣٠٠) .
(٥) الترمذي (٨٧٨) . وابن خزيمة (٤/ ٢٧٣١) وقال محققه: إسناده حسن. وهو في صحيح الجامع للألباني (١٦٢٩) .
(٦) مسحهما: أي مسح الركن اليماني والحجر الأسود.
(٧) ابن خزيمة في صحيحه (٤/ ٢٧٢٩) وقال محققه: إسناده حسن. والبيهقي في شعب الايمان (٧/ ٥٩١) . والبغوي في شرح السنة (٧/ ١٩١٦) وقال: حديث حسن.
(٨) فوقصته: أي كسرت عنقه.
(٩) ولا تخمروا رأسه: أي لا تغطوا رأسه.
(١٠) ملبيّا: أي بصفة الملبين بنسكه الذي مات فيه من حج أو عمرة.
(١١) البخاري- الفتح ٤ (١٨٥٠) .
(١٢) الصبر: بكسر الباء ويجوز إسكانها: دواء مرّ.
