للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنه- ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك، وأن لا تباهي النّاس بعبادة الله، وإذا أحسنت حمدت الله تعالى، وإذا أسأت استغفرت الله تعالى» * «١» .

٦-* (وقال- رضي الله عنه- أيضا: «إنّ أوّل ما عوّض الحليم من حلمه أنّ النّاس كلّهم أعوانه على الجاهل» ) * «٢» .

٧-* (قال ابن مسعود- رضي الله عنه-:

«ينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حكيما حليما سكينا، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا ولا غافلا ولا صخّابا ولا صيّاحا ولا حديدا «٣» » ) * «٤» .

٨-* (قال معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنهما-: «لا يبلغ العبد مبلغ الرّأي حتّى يغلب حلمه جهله، وصبره شهوته، ولا يبلغ ذلك إلّا بقوّة العلم» ) * «٥» .

٩-* (وسأل أيضا عمرو بن الأهتم: أيّ الرّجال أشجع؟ قال من ردّ جهله بحلمه، قال فأيّ الرّجال أسخى؟ قال من بذل دنياه لصالح دينه) * «٦» .

١٠-* (وقال مرّة لعرابة بن أوس: بم سدت قومك يا عرابة؟ قال: «كنت أحلم عن جاهلهم وأعطي سائلهم وأسعى في حوائجهم، فمن فعل فعلي فهو مثلي، ومن جاوزني فهو أفضل، ومن قصّر عنّي فأنا خير منه» ) * «٧» .

١١-* (وقال أيضا: «عليكم بالحلم والاحتمال حتّى تمكنكم الفرصة، فإذا أمكنتكم فعليكم بالصّفح والإفضال» ) * «٨» .

وأسمعه رجل كلاما شديدا، فقيل له: لو عاقبته، فقال: «إنّي أستحيي أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيّتي» ) * «٩» .

١٢-* (وقسم مرّة نطعا «١٠» فبعث منها إلى شيخ من أهل دمشق فلم يعجبه فجعل عليه يمينا، يضرب رأس معاوية، فأتى معاوية فأخبره فقال له معاوية:

«أوف بنذرك وارفق بالشّيخ» ) * «١١» .

١٣-* (قال عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- «نحن معشر قريش نعدّ الحلم والجود السّؤدد، ونعدّ العفاف وإصلاح المال المروءة» ) * «١٢» .

١٤-* (قال عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما- لرجل سبّه: «يا عكرمة هل للرّجل حاجة فنقضيها؟ فنكّس الرّجل رأسه واستحى ممّا رأى من حلمه عليه» ) * «١٣» .


(١) الإحياء (٣/ ١٧٨) .
(٢) الإحياء (٣/ ٢٧٨) .
(٣) الحديد: يعني الشديد الغليظ.
(٤) الفوائد (١٤٤) .
(٥) الإحياء (٣/ ١٧٨) .
(٦) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(٧) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(٨) المرجع السابق (١٨٤) .
(٩) مختصر منهاج القاصدين للمقدسي (١٨٣) .
(١٠) النّطع: بساط من الجلد.
(١١) مختصر منهاج القاصدين للمقدسي (١٨٣) .
(١٢) الآداب الشرعية (٢/ ١٥) .
(١٣) الإحياء (٣/ ١٧٨) .