للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقاب. وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيّئة، وكانت له حرزا من الشّيطان يومه ذلك حتّى يمسي.

ولم يأت أحد بأفضل ممّا جاء به إلّا رجل عمل أكثر منه» ) * «١»

٤٢-* (عن عبد الله بن أبي أوفى- رضي الله عنهما- قال: إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يقول: «اللهمّ لك الحمد، ملء السّماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد. اللهمّ طهّرني بالثّلج والبرد والماء البارد.

اللهمّ طهّرني من الذّنوب والخطايا كما ينقّى الثّوب الأبيض من الوسخ» ) * «٢» .

٤٣-* (عن أبي شريح أنّه قال لعمرو بن سعيد- وهو يبعث البعوث إلى مكّة-: ائذن لي أيّها الأمير أحدّثك قولا قال به النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الغد من يوم الفتح. سمعته أذناي ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلّم به: حمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: «إنّ مكّة حرّمها الله ولم يحرّمها النّاس، فلا يحلّ لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرة. فإن أحد ترخّص لقتال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيها فقولوا: إنّ الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنّما أذن لي فيها ساعة من نهار، ثمّ عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلّغ الشّاهد الغائب» . فقيل لأبي شريح ما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم منك يا أبا شريح إنّ مكّة لا تعيذ عاصيا ولا فارّا بدم، ولا فارّا بخربة «٣» ) * «٤» .

٤٤-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أوى إلى فراشه قال:

«الحمد لله الّذي أطعمنا وسقانا، وكفانا، وآوانا. فكم ممّن لا كافي له ولا مؤوي» ) * «٥» .

٤٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول إذا قام إلى الصّلاة من جوف اللّيل: «اللهمّ لك الحمد أنت نور السّماوات والأرض. ولك الحمد أنت قيّم السّماوات والأرض. ولك الحمد أنت ربّ السّماوات والأرض ومن فيهنّ. أنت الحقّ. ووعدك الحقّ وقولك الحقّ.

ولقاؤك حقّ. والجنّة حقّ. والنّار حقّ. والسّاعة حقّ.

اللهمّ لك أسلمت وبك آمنت. وعليك توكّلت وإليك لك أسلمت وبك آمنت. وعليك توكّلت وإليك أنبت وبك خاصمت. وإليك حاكمت.

فاغفر لي ما قدّمت وأخّرت. وأسررت وأعلنت. أنت إلهي لا إله إلّا أنت» ) * «٦» .

٤٦-* (عن جويرية- رضي الله عنها- قالت: إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم خرج من عندها بكرة حين صلّى الصّبح، وهي في مسجدها ثمّ رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة. فقال: «ما زلت على الحال الّتي فارقتك عليها؟» . قالت: نعم. قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرّات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهنّ. سبحان الله وبحمده عدد


(١) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٠٣) واللفظ له. ومسلم (٢٦٩١) .
(٢) مسلم (٤٧٦) .
(٣) الخربة: السّرقة.
(٤) البخاري- الفتح ١ (١٠٤) واللفظ له. ومسلم (١٣٥٤) .
(٥) مسلم (٢٧١٥) .
(٦) البخاري- الفتح ١٣ (٧٤٩٩) . ومسلم (٧٦٩) وهذا لفظه.