للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته» ) * «١» .

٤٧-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: إنّ نفرا من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم سألوا أزواج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن عمله في السّرّ فقال بعضهم: لا أتزوّج النّساء. وقال بعضهم: لا آكل اللّحم. وقال بعضهم:

لا أنام على فراش. فحمد الله وأثنى عليه فقال: «ما بال أقوام قالوا كذا وكذا؟. ولكنّي أصلّي وأنام وأصوم وأفطر. وأتزوّج النّساء. فمن رغب عن سنّتي فليس منّي» ) * «٢» .

٤٨-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر، كبّر ثلاثا. ثمّ قال: «سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون. اللهمّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى ومن العمل ما ترضى. اللهمّ هوّن علينا سفرنا هذا واطو عنّا بعده.

اللهمّ أنت الصّاحب في السّفر والخليفة في الأهل.

اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السّفر «٣» وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل. وإذا رجع قالهنّ، وزاد فيهنّ: آيبون، تائبون، عابدون، لربّنا حامدون» ) * «٤» .

٤٩-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إذا أمسى قال:

«أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير. اللهمّ أسألك خير ما في هذه اللّيلة وخير ما بعدها. وأعوذ بك من شرّ ما في هذه اللّيلة وشرّ ما بعدها. ربّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. ربّ أعوذ بك من عذاب في النّار وعذاب في القبر. وإذا أصبح قال ذلك أيضا: أصبحنا وأصبح الملك لله» ) * «٥» .

٥٠-* (عن أبي أيّوب الأنصاريّ- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أكل أو شرب قال:

«الحمد لله الّذي أطعم وسقى وسوّغه وجعل له مخرجا» ) * «٦» .

٥١-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يكثر أن يقول قبل أن يموت: «سبحانك اللهمّ وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك» . قالت: قلت: يا رسول الله ما هذه الكلمات الّتي أراك أحدثتها تقولها؟. قال: «جعلت لي علامة في أمّتي إذا رأيتها قلتها. إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (النصر/ ١) إلى آخر السّورة» ) * «٧» .

٥٢-* (عن أبي سعيد- رضي الله عنه-


(١) مسلم (٢٧٢٦) .
(٢) البخاري- الفتح ٩ (٥٠٦٣) . ومسلم (١٤٠١) وهذا لفظه.
(٣) وعثاء السفر: مشقته وشدته.
(٤) مسلم (١٣٤٢) .
(٥) مسلم (٢٧٢٣) .
(٦) أبو داود (٣٨٥١) واللفظ له، والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم (٢٨٥) ، وقال الحافظ في تخريج الأذكار: الحديث صحيح، وأخرجه أبو يعلى وابن حبان ربم (٥٢٢٠) ، والطبراني (٣٨٠)
(٧) البخاري- الفتح ٨ (٤٩٦٨) ، ومسلم (٤٨٤) واللفظ له.