للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا أكل أو شرب قال: الحمد لله الّذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين» ) * «١» .

٥٣-* (عن حذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما- قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا أوى إلى فراشه قال:

«باسمك أموت وأحيا. وإذا قام قال: الحمد لله الّذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النّشور» ) * «٢» .

٥٤-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا رأى ما يحبّ قال:

«الحمد لله الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات» . وإذا رأى ما يكره. قال: «الحمد لله على كلّ حال» ) * «٣» .

٥٥-* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه- قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا رفع مائدته قال: الحمد لله كثيرا طيّبا مباركا فيه غير مكفيّ «٤» ولا مودّع «٥» ، ولا مستغنى عنه ربّنا» ) * «٦» .

٥٦-* (عن المغيرة بن شعبة- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في دبر كلّ صلاة إذا سلّم: «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، اللهمّ لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ» ) * «٧» .

٥٧-* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان إذا قام إلى الصّلاة قال: «وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين. إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت. أنت ربّي وأنا عبدك. ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا. إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت. واهدني لأحسن الأخلاق. لا يهدي لأحسنها إلّا أنت.

واصرف عنّي سيّئها. لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت.

لبّيك وسعديك والخير كلّه في يديك. والشّرّ ليس إليك. أنا بك وإليك. تباركت وتعاليت. أستغفرك وأتوب إليك» . وإذا ركع قال: «اللهمّ لك ركعت.

وبك آمنت. ولك أسلمت. خشع لك سمعي وبصري. ومخّي وعظمي وعصبي» . وإذا رفع قال:

«اللهمّ ربّنا لك الحمد ملء السّماوات وملء الأرض


(١) أبو داود (٣٨٥٠) ، والترمذي (٣٤٥٧) واللفظ له، وابن ماجة (٣٢٨٣) ، وأحمد (٣/ ٣٢) ، وقال الحافظ في تخريج الأذكار: هذا حديث حسن وعزاه كذلك للطبراني والنسائي في اليوم والليلة (تخريج الأذكار ٣٨٠) ، وكذلك قال مخرج الوابل الصيب: حديث حسن وله شواهد كثيرة (١٧٠) .
(٢) البخاري- الفتح ١١ (٦٣١٢) واللفظ له، وأخرج مسلم مثله من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه (٢٧١١) .
(٣) ابن ماجة (٣٨٠٣) واللفظ له، وقال في الزوائد: إسناده صحيح رجاله ثقات، والحاكم (١/ ٤٩٩) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وذكره النووي في أذكاره وعزاه للحاكم ونقل كلامه عليه، وعزاه مخرجه كذلك لابن السني (٤٩٩) .
(٤) غير مكفي: أي غير مكتف بنفسي عن كفايته، أو غير مكافأة نعمة ربي، وقيل: المعنى غير مردود عليه إنعامه.
(٥) غير مودع: أي غير متروك.
(٦) البخاري- الفتح ٩ (٥٤٥٨) . وربنا بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، ويجوز النصب على المدح أو الاختصاص أو إضمار أعني.
(٧) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٣٠) واللفظ له، ومسلم (٥٩٣) .