للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: هم، آل عليّ، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عبّاس.

قال: كلّ هؤلاء حرم الصّدقة؟. قال: نعم) * «١» .

٤-* (عن خبّاب بن الأرتّ- وكان قد شهد بدرا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- أنّه راقب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اللّيلة كلّها حتّى كان مع الفجر فلمّا سلّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من صلاته جاءه خبّاب فقال: يا رسول الله- بأبي أنت وأمّي- لقد صلّيت اللّيلة صلاة ما رأيتك صلّيت نحوها. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أجل إنّها صلاة رغب ورهب، سألت ربّي- عزّ وجلّ- فيها ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة. سألت ربّي- عزّ وجلّ- أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم قبلنا فأعطانيها، وسألت ربّي- عزّ وجلّ- أن لا يظهر علينا عدوّا من غيرنا فأعطانيها، وسألت ربّي أن لا يلبسنا شيعا فمنعنيها» ) * «٢» .

٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه كان يقول: حدّثوني عن رجل دخل الجنّة لم يصلّ قطّ فإذا لم يعرفه النّاس سألوه من هو؟. فيقول: أصيرم بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش. فقلت لمحمود بن لبيد: كيف كان شأن الأصيرم؟ قال: كان يأبي الإسلام على قومه، فلمّا كان يوم أحد وخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أحد بدا له الإسلام فأسلم، فأخذ سيفه فغدا حتّى أتى القوم، فدخل في عرض النّاس، فقاتل حتّى أثبتته الجراحة، فبينا رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به، قالوا:

والله إنّ هذا للأصيرم. وما جاء به؟ لقد تركناه وإنّه لمنكر الحديث، فسألوه ما جاء به؟، فقالوا: ما جاء بك يا عمرو؟ أحربا على قومك أو رغبة في الإسلام؟.

فقال: بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله وبرسوله وأسلمت ثمّ أخذت سيفي فغدوت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقاتلت حتّى أصابني ما أصابني فلم يلبث أن مات في أيديهم، فذكروه لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «إنّه لمن أهل الجنّة» ) * «٣» .

٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أوصى سلمان الخير، قال: «إنّ نبيّ الله عليه السّلام يريد أن يمنحك كلمات تسألهنّ الرّحمن ترغب إليه فيهنّ وتدعو بهنّ باللّيل والنّهار. قال:

اللهمّ إنّي أسألك صحّة إيمان وإيمانا في خلق حسن ونجاحا يتبعه فلاح «٤» » ) * «٥» .

٧-* (عن النّوّاس بن سمعان- رضي الله عنه- قال: ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الدّجّال ذات غداة، فخفّض فيه ورفّع «٦» ، حتّى ظننّاه في طائفة النّخل ...

الحديث، وفيه: فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى:


(١) مسلم (٢٤٠٨) .
(٢) الترمذي (٢١٧٥) وقال: حسن غريب صحيح، وصححه أحمد (٥/ ١٠٩) ، والنسائي (٣/ ٢١٧) واللفظ له، وقال محقق جامع الأصول (٩/ ٢٠٠) ، كما قال الترمذي.
(٣) أحمد (٥/ ٤٢٨) ، وقال الهيثمي (٩/ ٣٦٢- ٣٦٣) واللفظ له: رجاله ثقات، ونحوه عند أبي داود رقم (٢٥٣٧) ، وحسنه الألباني (٢/ ٤٨٢) .
(٤) تكملته: يعني ورحمة منك وعافية ومغفرة منك ورضوانا، قال أبي وهن مرفوعة في الكتاب: يتبعه فلاح ورحمة منك وعافية ومغفرة منك ورضوان.
(٥) أحمد (٢/ ٣٢١) ، وقال الشيخ أحمد شاكر (٨٢٥٥) : إسناده حسن. وقال الهيثمي: رجاله ثقات.
(٦) فخفّض منه ورفّع: بتشديد الفاء فيهما، وفي معناه قولان: أحدهما أن خفض بمعنى حقّر، وقوله رفع أي عظّمه، وفخّمه، فمن-