(٢) فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية: معناه وسوس إلى الشيطان تكذيبا للنبوة أشد مما كنت عليه في الجاهلية، لأنه في الجاهلية كان غافلا أو متشككا، فوسوس لي الشيطان الجزم بالتكذيب. قال القاضي عياض: معنى قوله: سقط في نفسي، أنه اعترته حيرة ودهشة. قال: وقوله: ولا إذ كنت في الجاهلية، معناه: أن الشيطان نزغ في نفسه تكذيبا لم يعتقده. قال: وهذه الخواطر إذا لم يستمر عليها، لا يؤاخذ بها. قال القاضي: قال المازري: معنى هذا أنه وقع في نفس أبي بن كعب نزغة من الشيطان غير مستقرة ثم زالت في الحال، حين ضربه النبي صلّى الله عليه وسلّم بيده في صدره ففاض عرقا. (٣) ضرب في صدري ففضت عرقا: قال القاضي: ضربه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في صدره تثبيتا له حين رآه قد غشيه ذلك الخاطر المذموم. قال: ويقال: فضت عرقا وفصت، بالضاد المعجمة والصاد المهملة. قال وروايتنا هنا بالمعجمة. قال النووي: وكذا هو في معظم أصول بلادنا، وفي بعضها بالمهملة. (٤) فرقا: بفتحتين: أي خوفا. (٥) مسألة تسألنيها: معناه: مسألة مجابة قطعا، وأما باقي الدعوات فمرجوة، ليست قطعيّة الإجابة. (٦) مسلم (٨٢٠) .