للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإلّا فاصبروا لضراب يوم ... يعزّ الله فيه من يشاء

وقال الله: قد أرسلت عبدا ... يقول الحقّ ليس به خفاء

وقال الله: قد يسّرت جندا «١» ... هم الأنصار عرضتها للّقاء «٢»

لنا في كلّ يوم من معدّ «٣» ... سباب أو قتال أو هجاء

فمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء

وجبريل رسول الله فينا ... وروح القدس ليس له كفاء «٤» ) * «٥» .

١٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «تنكح المرأة لأربع «٦» : لما لها، ولحسبها «٧» ، ولجمالها، ولدينها. فاظفر بذات الدّين تربت يداك «٨» » ) * «٩» .

١٩-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: جلس إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهنّ شيئا ... الحديث، وفيه: قالت التّاسعة: زوجي رفيع العماد، طويل النّجاد، عظيم الرّماد، قريب البيت من النّاد. قالت العاشرة: زوجي مالك وما مالك، مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، وإذا سمعن صوت المزهر، أيقنّ أنّهنّ هوالك ... » ) * «١٠» .

٢٠-* (عن سمرة- رضي الله عنه- عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «الحسب: المال، والكرم:

التقوى» ) *١» .

٢١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قالوا: يا رسول الله هل نرى ربّنا يوم القيامة؟


(١) يسرت جندا: أي هيأتهم وأرصدتهم.
(٢) عرضتها اللقاء: أي مقصودها ومطلوبها. قال البرقوقي: العرضة من قولهم بعير عرضة للسفر، أي قوي عليه. وفلان عرضة للشر أي قوي عليه. يريد أن الأنصار أقوياء على القتال، همتها وديدنها لقاء القروم الصناديد.
(٣) لنا في كل يوم من معد: قال البرقوقي: لنا، يعني معشر الأنصار. وقوله من معد، يريد قريشا لأنهم عدنانيون.
(٤) ليس له كفاء: أي ليس له مماثل ولا مقاوم.
(٥) البخاري- الفتح ٦ (٣٥٣١) . ومسلم (٢٤٩٠) واللفظ له.
(٦) تنكح المرأة لأربع: الصحيح في معنى هذا الحديث أن النبي صلّى الله عليه وسلّم أخبر بما يفعله الناس في العادة. فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع. وآخرها عندهم ذات الدين. لا أنه أمر بذلك. فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين.
(٧) لحسبها: الحسب الفعل الجميل للرجل وآبائه.
(٨) تربت يداك: ترب الرجل إذا افتقر، أي لصق بالتراب. وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر به. والمراد بها الحث والتحريض.
(٩) البخاري- الفتح ٩ (٥٠٩٠) . ومسلم (١٤٦٦) واللفظ له.
(١٠) البخاري- الفتح ٩ (٥١٨٩) واللفظ له. ومسلم (٢٤٤٨)
(١١) الترمذي (٣٢٧١) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وأحمد (٥/ ١٠) . وابن ماجة (٤٢١٩) . وذكره الحاكم في المستدرك (٢/ ١٦٣) وصححه ووافقه الذهبي.