منعته الطّعام والشّهوات بالنّهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النّوم باللّيل فشفّعني فيه. قال:
فيشفّعان» ) * «١» .
١٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قوله: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً (الإسراء/ ٧٩) : سئل عنها قال: «هي الشّفاعة» ) * «٢» .
١٧-* (عن خادم للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم (رجل أو امرأة) قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ممّا يقول للخادم ألك حاجة؟ قال: حتّى كان ذات يوم قال: يا رسول الله حاجتي. قال: «وما حاجتك؟» . قال: حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة. قال: «ومن دلّك على هذا؟» .
قال: ربّي- عزّ وجلّ-. قال: «إمّا لا فأعنّي بكثرة السّجود» ) * «٣» .
١٨-* (عن المقدام بن معد يكرب أنّه قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «للشّهيد عند الله ستّ خصال:
يغفر له في أوّل دفعة، ويرى مقعده من الجنّة. ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدّنيا وما فيها، ويزوّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفّع في سبعين من أقاربه» ) * «٤»
١٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لكلّ نبيّ دعوة مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختبأ دعوتي شفاعة لأمّتي في الآخرة» ) * «٥» .
٢٠-* (عن عبد الله بن شقيق- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ليدخلنّ الجنّة بشفاعة رجل من أمّتي، أكثر من بني تميم» ) * «٦» .
٢١-* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه مات ابن له بقديد أو بعسفان. فقال: يا كريب! انظر ما اجتمع له من النّاس. قال: فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له. فأخبرته. فقال: تقول هم أربعون؟ قال: نعم. قال: أخرجوه. فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما من رجل مسلم يموت،
(١) الحاكم (١/ ٥٥٤) ، أحمد (٢/ ١٧٤) واللفظ له. وقال شاكر: إسناده صحيح (١٠/ ١١٨) . وقال في مجمع الزوائد: رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني رجال الصحيح (٣/ ١٨١) . وذكره ابن كثير في التفسير (١/ ٩٣) .
(٢) الترمذي (٣١٣٧) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن، وأحمد (٢/ ٤٤١، ٤٤٤، ٥٢٨) . وصحح إسناده الشيخ شاكر.
(٣) أحمد (٣/ ٥٠٠) واللفظ له، وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٤٩) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. والحديث أصله عند مسلم (٤٩٨) .
(٤) الترمذي (١٦٦٣) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وابن ماجه (٢٧٩٩) . وأحمد (٤/ ١٣١) . وسنده صحيح.
(٥) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٠٤) واللفظ له. ومسلم (١٩٨) .
(٦) أحمد (٣/ ٤٦٩) ، (٥/ ٣٦٦) ، والدارمي (٢/ ٣٢٨) ، وابن ماجة (٤٣١٦) ، والحاكم (١/ ٥٧٠- ٥٧١) ، وأيضا الترمذي (٢٤٣٨) وقال: حسن صحيح غريب.
