للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منعم عليه غير شاكر» ) * «١» .

١٠-* (وقال أيضا: «إنّ الله ليمتّع بالنّعمة ما شاء، فإذا لم يشكر عليها قلبها عذابا، ولهذا كانوا يسمّون الشّكر: الحافظ، لأنّه يحفظ النّعم الموجودة:

والجالب، لأنّه يجلب النّعم المفقودة» ) * «٢» .

١١-* (قال بكر بن عبد الله المزنيّ- رحمه الله تعالى-: «قلت لأخ لي أوصني. فقال: ما أدري ما أقول غير أنّه ينبغي لهذا العبد أن لا يفتر من الحمد والاستغفار، فإنّ ابن آدم بين نعمة وذنب، ولا تصلح النّعمة إلّا بالحمد والشّكر، ولا يصلح الذّنب إلّا بالتّوبة والاستغفار» ) * «٣» .

١٢-* (قال كعب الأحبار- رحمه الله تعالى-: «ما أنعم الله على عبد من نعمة في الدّنيا فشكرها لله، وتواضع بها لله إلّا أعطاه الله نفعها في الدّنيا ورفع له بها درجة في الآخرة. وما أنعم الله على عبد نعمة في الدّنيا، فلم يشكرها لله، ولم يتواضع بها إلّا منعه الله نفعها في الدّنيا، وفتح له طبقات من النّار يعذّبه إن شاء أو يتجاوز عنه» ) * «٤» .

١٣-* (قال يونس بن عبيد- رحمه الله تعالى- لرجل يشكو ضيق حاله: «أيسرّك ببصرك هذا مائة ألف درهم؟ قال الرّجل: لا. قال: فبيديك مائة ألف؟ قال: لا. قال: فبرجليك مائة ألف؟ قال: لا.

فذكّره نعم الله عليه. فقال يونس: أرى عندك مئين الألوف وأنت تشكو الحاجة» ) * «٥» .

١٤-* (قال مطرّف- رحمه الله تعالى-:

«لأن أعافى فأشكر، أحبّ إليّ من أن أبتلى فأصبر» ) * «٦» .

١٥-* (قال الشّعبيّ- رحمه الله تعالى-:

«الشّكر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كلّه» ) * «٧» .

١٦-* (كتب ابن السّمّاك إلى محمّد بن الحسن رحمهما الله تعالى حين ولي القضاء بالرّقّة: «أمّا بعد فلتكن التّقوى من بالك على كلّ حال، وخف الله من كلّ نعمة أنعم بها عليك من قلّة الشّكر عليها مع المعصية بها. وأمّا التّبعة فيها فقلّة الشّكر عليها، فعفا الله عنك كلّ ما ضيّعت من شكر، أو ركبت من ذنب أو قصّرت من حقّ» ) * «٨» .

١٧-* (قال أبو سليمان الدارنيّ- رحمه الله تعالى-: «جلساء الرّحمن يوم القيامة من جعل في قلبه خصالا: الكرم والسّخاء والحلم والرّأفة والشّكر والبرّ والصّبر» ) * «٩» .

١٨-* (قال الفضيل بن عياض- رحمه الله تعالى-: «عليكم بملازمة الشّكر على النّعم، فقلّ


(١) الإحياء (٤/ ١٣٤) .
(٢) عدة الصابرين (١٢٢) .
(٣) المرجع السابق (١٤٠) .
(٤) المرجع السابق (١٤٥) .
(٥) المرجع السابق (١٣٢)
(٦) مختصر منهاج القاصدين (٢٩٥) .
(٧) عدة الصابرين (١٢٤) .
(٨) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(٩) المرجع السابق (١٣٠) .