للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المؤمن) فغسل وجهه. خرج من وجهه كلّ خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء (أو مع آخر قطر الماء) ، فإذا غسل يديه خرج من يديه كلّ خطيئة كان بطشتها يداه «١» مع الماء (أو مع آخر قطر الماء) فإذا غسل رجليه خرجت كلّ خطيئة مشتها رجلاه «٢» مع الماء (أو مع آخر قطر الماء) حتّى يخرج نقيّا من الذّنوب» ) * «٣» .

١٣-* (عن أبي هريرة، وأبي سعيد- رضي الله عنهما- أنّهما شهدا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إذا قال العبد: لا إله إلّا الله والله أكبر، قال: يقول الله- عزّ وجلّ-: صدق عبدي. لا إله إلّا أنا وأنا أكبر.

وإذا قال العبد: لا إله إلّا الله وحده. قال: صدق عبدي. لا إله إلّا أنا وحدي. وإذا قال: لا إله إلّا الله لا شريك له. قال: صدق عبدي. لا إله إلّا أنا. ولا شريك لي. وإذا قال: لا إله إلّا الله له الملك وله الحمد. قال: صدق عبدي. لا إله إلّا أنا لي الملك ولي الحمد. وإذا قال لا إله إلّا الله ولا حول ولا قوّة إلّا بالله. قال: صدق عبدي. لا إله إلّا أنا ولا حول ولا قوّة إلّا بي» ) * «٤» .

١٤-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا كان يوم عرفة إنّ الله ينزل إلى السّماء، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبرا، ضاحين من كلّ فجّ عميق، أشهدكم أنّي قد غفرت لهم. فتقول له الملائكة: أي ربّ، فيهم فلان يزهو وفلان وفلان، قال، يقول الله:

قد غفرت لهم» قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «فما من يوم أكثر عتيقا من النّار من يوم عرفة» ) * «٥» .

١٥-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول:

قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟. فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنّة، وسمّوه بيت الحمد» ) * «٦» .

١٦-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا» ) * «٧» .

١٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فليأخذ داخلة إزاره «٨» فلينفض بها فراشه، وليسمّ الله. فإنّه لا


(١) بطشتها: أي اكتسبتها.
(٢) مشتها رجلاه: أي مشت لها أو فيها رجلاه.
(٣) مسلم (٢٤٤) .
(٤) ابن ماجة ٢ (٣٧٩٤) ، وصححه الألباني، صحيح ابن ماجة (٣٠٦١) ، وهو في الصحيحة (١٣٩٠) .
(٥) ابن خزيمة في صحيحه (٤/ ٢٨٤٠) واللفظ له وقال محققه: إسناده ضعيف، والبيهقي في شعب الإيمان (٨/ ٩) وقال محققه: إسناده لا بأس به، والبغوي في شرح السنة (٧/ ١٥٩) برقم (١٩٣١) وقال: أخرجه ابن خزيمة ورجاله ثقات وإسناده قوي لولا عنعنة أبي الزبير.
(٦) رواه الترمذي (١٠٢١) وحسّن إسناده الألباني صحيح الترمذي (٨١٤) . وقال محقق «جامع الأصول» (٦/ ٤٣٣) : له شواهد بمعناه يرتقي بها.
(٧) البخاري- الفتح ٦ (٢٩٩٦) .
(٨) فليأخذ داخلة إزاره: داخلة الإزار: طرفه.