للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان إذا قام إلى الصّلاة، قال:

«وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت، أنت ربّي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت» ) * «١» .

٨-* (عن عائشة- رضي الله عنها- زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أنّها سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الطّاعون، فأخبرها نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم: «أنّه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء فجعله الله رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطّاعون فيمكث في بلده صابرا يعلم أنّه لن يصيبه إلّا ما كتبه الله له إلّا كان له مثل أجر الشّهيد» ) * «٢» .

٩-* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها- في حديث هجرة الحبشة ومن كلام جعفر في مخاطبة النجاشيّ فقال له: أيّها الملك، كنّا قوما أهل جاهليّة، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القويّ منّا الضّعيف.

فكنّا على ذلك حتّى بعث الله إلينا رسولا منّا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله، لنوحّده ونعبده ونخلع ما كنّا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرّحم، وحسن الجوار، والكفّ عن المحارم والدّماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزّور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصّلاة والزّكاة والصّيام- قال: فعدّد عليه أمور الإسلام- فصدّقناه وآمنّا، واتّبعناه على ما جاء به ... الحديث) * «٣» .

١٠-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله فقيل:

كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: «يوفّقه لعمل صالح قبل الموت» ) * «٤» .

١١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال الله- عزّ وجلّ-: إذا تحدّث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل. فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها وإذا تحدّث بأن يعمل سيّئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها. فإذا عملها أكتبها له بمثلها» . وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«قالت الملائكة: ربّ ذاك عبدك يريد أن يعمل سيّئة (وهو أبصر به) فقال: ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، وإنّما تركها من جرّاي «٥» » ) * «٦» .

١٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا توضّأ العبد المسلم (أو


(١) مسلم (٧٧١) .
(٢) البخاري- الفتح ١٠ (٥٧٣٤) .
(٣) رواه أحمد في المسند ١ (٢٠٢) واللفظ له، وقال محققه الشيخ أحمد شاكر (٣/ ١٨٠) : إسناده صحيح. والحديث بطوله في مجمع الزوائد (٦/ ٢٤- ٢٧) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أن ابن إسحاق وقد صرح بالسماع.
(٤) سنن الترمذي رقم (٢١٤٢) وصحيح سنن الترمذي (١٧٤١) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٥) من جراي: من أجلي.
(٦) البخاري- الفتح ١٣ (٧٥٠١) . مسلم (١٢٩) واللفظ له.