للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لأن يغدو أحدكم فيحطب على ظهره فيتصدّق به، ويستغني به من النّاس خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه.

ذلك، فإنّ اليد العليا أفضل من اليد السّفلى، وابدأ بمن تعول» ) * «١» .

٣٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس» ) * «٢» .

٣٧-* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من أصابته فاقة فأنزلها بالنّاس لم تسدّ فاقته، ومن أنزلها بالله أوشك الله له بالغنى، إمّا بموت عاجل أو غنى عاجل» ) * «٣» .

٣٨-* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنّة» ) * «٤» .

٣٩-* (عن رجل من بني أسد- رضي الله عنه- أنّه قال: نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد فقالت لي أهلي: اذهب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسله لنا شيئا نأكله، فذهبت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فوجدت عنده رجلا يسأله ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لا أجدما أعطيك فولّى الرّجل عنه، وهو مغضب وهو يقول: لعمري إنّك لتعطي من شئت. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّه ليغضب على أن لا أجد ما أعطيه، من سأل منكم وله أوقيّة أو عدلها فقد سأل إلحافا» قال الأسديّ: فقلت: للقحة لنا خير من أوقيّة- والأوقيّة أربعون درهما. فرجعت ولم أسأله- فقدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد ذلك شعير وزبيب فقسم لنا منه حتّى أغنانا الله- عزّ وجلّ-) * «٥» .

٤٠-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه:

أنّ رجلا من الأنصار أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يسأله، فقال: «أما في بيتك شيء؟» قال: بلى. حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه من الماء. قال: «ائتني بهما» ، فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيده، وقال:

«من يشتري هذين» قال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال: «من يزيد على درهم؟» مرّتين أو ثلاثا، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين فأعطاهما إيّاه، وأخذ الدّرهمين وأعطاهما الأنصاريّ، وقال: «اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك، واشتر بالاخر قدوما فأتني به» ، فأتاه به، فشدّ فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عودا بيده، ثمّ قال له: «اذهب فاحتطب وبع، ولا أرينّك خمسة عشر يوما» فذهب الرّجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما،


(١) مسلم (١٠٤٢) . وأخرج البخاري نحوه من حديث الزبير ابن العوام ٣ (١٤٧١) .
(٢) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٤٦) . ومسلم (١٠٥١) .
(٣) أبو داود (١٦٤٥) واللفظ له، وقال الألباني: صحيح (١/ ٣١٠) . والترمذي (٢٣٢٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وأحمد (١/ ٣٨٩) . ورواه أحمد في «المسند» رقم (٣٦٩٦) و (٣٨٩٦) وقال محققه الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح.
(٤) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٧٤) .
(٥) النسائي (٥/ ٩٨- ٩٩) واللفظ له، وقال الألباني: صحيح (٢/ ٥٤٩، ٥٥٠) . وأبو داود (١٦٢٧) وقال الألباني: صحيح رقم (١٤٣٣) .