للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرآن على سبعة أحرف، فأيّما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا» ) * «١» .

٩-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إنّ الأنصار كرشي وعيبتي «٢» وإنّ النّاس سيكثرون ويقلّون «٣» ، فاقبلوا من محسنهم، واعفوا عن مسيئهم» ) * «٤» .

١٠-* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه- قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال وحوله عصابة من أصحابه: «بايعوني على ألاتشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان «٥» تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف. فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدّنيا فهو كفّارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثمّ ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه» فبايعناه على ذلك) * «٦» .

١١-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «تعافوا «٧» فيما بينكم، فما بلغني من حدّ فقد وجب» ) * «٨» .

١٢-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله! كم نعفو عن الخادم؟. فصمت!، ثمّ أعاد عليه الكلام، فصمت!، فلمّا كان في الثّالثة، قال: «اعفوا عنه في كلّ يوم سبعين مرّة» ) * «٩» .

١٣-* (عن عوف بن مالك الأشجعيّ- رضي الله عنه- قال: صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول: اللهمّ اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله «١٠» ، واغسله بالماء والثّلج والبرد، ونقّه من الخطايا كمّا نقّيت الثّوب الأبيض من الدّنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر (أو من عذاب النّار) قال: حتّى تمنّيت أن أكون أنا ذلك الميّت) * «١١» .

١٤-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: فقدت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلة من الفراش، فالتمسته، فوقعت يدي على قدميه وهو في


(١) مسلم (٨٢١) .
(٢) كرشى وعيبتي: معناه جماعتي وخاصتي الذين أثق بهم.
(٣) ويقلون: أي ويقل الأنصار.
(٤) مسلم (٢٥١٠) .
(٥) قوله ولا تأتوا ببهتان: البهتان الكذب الذي يبهت سامعه. وخص الأيدي والأرجل بالافتراء لأن معظم الأفعال تقع بهما.
(٦) البخاري- الفتح ١ (١٨) واللفظ له، ومسلم ٣ (١٧٠٩) .
(٧) تعافوا: أمر بالعفو وهو التجاوز عن الذنب.
(٨) أبو داود (٤٣٧٦) واللفظ له، وقال الألباني (٣/ ٨٢٨) : صحيح، وهو عنده في النسائي (٤٥٣٨، ٤٥٣٩) ، النسائي (٨/ ٧٠) . الحاكم (٤/ ٣٨٣) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
(٩) أبو داود (٥١٦٤) واللفظ له، ونظرت جميع رجاله ثقات ما عدا الخولاني قال عنه في التقريب: لا بأس به. وأخرجه الترمذي وقال: حسن غريب، فالحديث حسن الإسناد، وقال الألباني (٣/ ٩٧٠) : صحيح وعنده في الترمذي (٢٠٣١) . وقال محقق «جامع الأصول» (٨/ ٤٨) : إسناده حسن.
(١٠) وسع مدخله: يعني قبره.
(١١) مسلم (٩٦٣) .