للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسجد «١» ، وهما منصوبتان، وهو يقول: «اللهمّ أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك.

أنت كما أثنيت على نفسك» ) * «٢» .

١٥-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قلت يا رسول الله، أرأيت إن علمت أيّ ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: «قولي اللهمّ إنّك عفوّ كريم تحبّ العفو فاعف عنّي» ) * «٣» .

١٦-* (عن بريدة- رضي الله عنه- قال:

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعلّمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول (في رواية أبي بكر) : «السّلام على أهل الدّيار» (وفي رواية زهير) : «السّلام عليكم أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين، وإنّا إن شاء الله للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية» ) * «٤» .

١٧-* (عن أسامة بن زيد- رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب، كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى.

قال الله- تعالى-: وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ «٥» الاية. وقال: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ «٦» الاية، فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتأوّل في العفو عنهم ما أمر الله به» ... الحديث) * «٧» .

١٨-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: كان من دعاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اللهمّ! إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل عافيتك، وفجاءة نقمتك «٨» ، وجميع سخطك» ) * «٩» .

١٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «كلّ أمّتي معافاة إلّا المجاهرين. وإنّ من الإجهار أن يعمل العبد باللّيل عملا، ثمّ يصبح قد ستره ربّه، فيقول: يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربّه. فيبيت يستره ربّه، ويصبح يكشف ستر الله عنه» ) * «١٠» .

٢٠-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: لم يكن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدع هؤلاء الدّعوات حين يمسي وحين يصبح: «اللهمّ إنّي أسألك العافية في الدّنيا والآخرة، اللهمّ إنّي أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمّ استر عوراتي وآمن


(١) والمسجد بفتح الجيم وكسرها على روايتين، وهو موضع مصلاه في بيته.
(٢) مسلم (٤٨٦) .
(٣) الترمذي ٥ (٣٥١٣) واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن صحيح. الحاكم (١/ ٥٣٠) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٤) مسلم (٩٧٥) .
(٥) آل عمران: آية ١٨٦.
(٦) البقرة: آية ٩.
(٧) البخاري- الفتح ١٠ (٦٢٠٧) .
(٨) وفجاءة نقمتك: الفجأة، على وزن ضربة والفجاءة، بضم الفاء وفتح الجيم والمد، لغتان. وهي البغتة.
(٩) مسلم (٢٧٣٩) .
(١٠) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٩٦) ، ومسلم (٢٩٩٠) واللفظ له.