للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روعاتي، اللهمّ احفظني من بين يديّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي» ) * «١» .

٢١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: لمّا فتح الله على رسوله صلّى الله عليه وسلّم مكّة قام في النّاس فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: «ومن قتل له قتيل فهو بخير النّظرين، إمّا أن يعفو وإمّا أن يقتل» ) * «٢» .

٢٢-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله، يدعون له الولد ثمّ يعافيهم ويرزقهم» ) * «٣» .

٢٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما نقصت صدقة من مال «٤» ، وما زاد الله عبدا بعفو إلّا عزّا «٥» ، وما تواضع أحد لله إلّا رفعه الله «٦» » ) * «٧» .

٢٤-* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من أصاب حدّا فعجّل عقوبته في الدّنيا، فالله أعدل من أن يثنّي على عبده العقوبة في الآخرة، ومن أصاب حدّا فستره الله عليه وعفا عنه، فالله أكرم من أن يعود إلى شيء قد عفا عنه» ) * «٨» .


(١) أبو داود (٥٠٧٤) واللفظ له، وقال الألباني (٣/ ٩٥٧) : صحيح وعنده في ابن ماجة (٢/ ٣٣٢، ٣٣٣) . ابن ماجة (٣٨٧١) . الحاكم (١/ ٥١٧) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
(٢) الترمذي (٤/ ١٤٠٥) واللفظ له. النسائي (٨/ ٣٨) أبو داود (٤٥٠٥) وقال محقق جامع الأصول (١٠/ ٢٤٤) : وهو حديث صحيح، وقال الألباني في صحيح أبي داود (٣/ ٨٥٣، ٨٥٤) : صحيح ومعه قصة أبي شاة.
(٣) البخاري- الفتح ١٣ (٧٣٧٨) واللفظ له، ومسلم (٢٨٠٤)
(٤) ما نقصت صدقة من مال: ذكروا فيه وجهين: أحدهما معناه: أنه يبارك فيه ويدفع عنه المضرات، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية. وهذا مدرك بالحس والعادة. والثاني أنه: وإن نقصت صورته، كان في الثواب المرتب عليه جبر لنقصه وزيادة إلى أضعاف كثيرة.
(٥) وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزّا: فيه أيضا وجهان: أحدهما على ظاهره، ومن عرف بالعفو والصفح ساد وعظم في القلوب، وزاد عزه وإكرامه، والثاني أن المراد أجره في الآخرة وعزه هناك.
(٦) وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله: فيه أيضا وجهان: أحدهما يرفعه في الدنيا ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة، ويرفعه الله عند الناس ويجل مكانه. والثاني أن المراد ثوابه في الآخرة رفعه فيها بتواضعه في الدنيا. قال العلماء: وهذه الأوجه في الألفاظ الثلاثة موجودة في العادة معروفة. وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة.
(٧) مسلم (٢٥٨٨) .
(٨) الترمذي (٢٦٢٦) وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح. وابن ماجة (٢٦٠٤) ، وصححه الحاكم (١/ ٧) ، وأقره الذهبي.