للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعدادهنّ من الإبل» ) * «١» .

١٩-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: خسفت الشّمس في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم..

الحديث وفيه: ثمّ قال: «إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبّروا، وصلّوا، وتصدّقوا. ثمّ قال: يا أمّة محمّد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته. يا أمّة محمّد، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا» ) * «٢» .

٢٠-* (عن عثمان بن عفّان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه» ) * «٣» .

٢١-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «سلوا الله علما نافعا، وتعوّذوا بالله من علم لا ينفع» ) * «٤» .

٢٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «سلوني» . فهابوه أن يسألوه.

فجاء رجل فجلس عند ركبتيه. فقال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: «لا تشرك بالله شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان «قال: صدقت. قال يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ولقائه ورسله، وتؤمن بالبعث، وتؤمن بالقدر كلّه» . قال: صدقت. قال: يا رسول الله، ما الإحسان؟. قال: «أن تخشى الله كأنّك تراه. فإنّك إن لا تكن تراه فإنّه يراك» . قال: صدقت. قال: يا رسول الله، متى تقوم السّاعة؟ قال: «ما المسؤول عنها بأعلم من السّائل، وسأحدّثك عن أشراطها. إذا رأيت المرأة تلد ربّها فذاك من أشراطها. وإذا رأيت الحفاة العراة الصّمّ البكم «٥» ملوك الأرض فذاك من أشراطها. وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذاك من أشراطها. في خمس من الغيب لا يعلمهنّ إلّا الله» . ثمّ قرأ: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان/ ٤٣) . قال: ثمّ قام الرّجل. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ردّوه عليّ» . فالتمس فلم يجدوه. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هذا جبريل أراد أن تعلّموا إذ لم تسألوا» ) * «٦» .

٢٣-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: صنع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم شيئا ترخّص فيه وتنزّه عنه قوم، فبلغ ذلك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ


(١) مسلم (٨٠٣) .
(٢) البخاري- الفتح ٢ (١٠٤٤) واللفظ له، ومسلم (٩٠١) .
(٣) البخاري- الفتح ٩ (٥٠٢٧) .
(٤) ابن ماجة (٣٨٤٣) واللفظ له، وقال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. مجمع الزوائد (١٠/ ١٨٢) وعزاه للطبراني في الأوسط. وذكره الألباني في الصحيحة (٤/ ١٦) ح (١١٥١) وعزاه لمصنف ابن أبي شيبة والمنتخب لعبد بن حميد والفاكهي وقال: إسناده حسن.
(٥) الصم البكم: المراد بهم الجهلة السفلة الرعاع، أي لما لم ينتفعوا بجوارحهم هذه وكأنهم عدموها.
(٦) البخاري- الفتح ١ (٥٠) . ومسلم (١٠) واللفظ له.