للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبوس عن الجهّال حين يراهم ... فليس له منهم خدين «١» يهازله

مذكّر ما يبقى من العيش آجلا ... فيشغله عن عاجل العيش آجله»

٣٥-* (قال عمر بن عبد العزيز- رحمه الله تعالى- في كتابه إلى أبي بكر بن حزم: «انظر ما كان من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاكتبه، فإنّي خفت دروس العلم «٣» وذهاب العلماء. ولا تقبل إلّا حديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ولتفشوا العلم، ولتجلسوا حتّى يعلم من لا يعلم، فإنّ العلم لا يهلك حتّى يكون سرّا» ) * «٤» .

٣٦-* (قال عون بن عبد الله: قلت لعمر بن عبد العزيز: «يقال إن استطعت أن تكون عالما فكن عالما، فإن لم تستطع فكن متعلّما، فإن لم تكن متعلّما فأحبّهم، فإن لم تحبّهم فلا تبغضهم. فقال عمر: «سبحان الله لقد جعل الله- عزّ وجلّ- له مخرجا» ) * «٥» .

٣٧-* (قال مالك- رحمه الله تعالى-:

«المراء في العلم يقسّي القلب، ويورث الضّغن» ) * «٦» .

٣٨-* (وقال أيضا- رحمه الله تعالى-: «إذا علمت علما فلير عليك أثره وسمته «٧» وسكينته ووقاره وحلمه، وقال: إنّ العلماء لم يكونوا يهذرون الكلام هكذا، ومن النّاس من يتكلّم كلام شهر في ساعة واحدة» ) * «٨» .

٣٩-* (قال فضيل بن غزوان- رحمه الله تعالى-: «كنّا نجلس أنا وابن شبرمة والحارث العكليّ والمغيرة والقعقاع بن يزيد باللّيل نتذاكر الفقه، فربّما لم نقم حتّى نسمع النّداء لصلاة الفجر» ) * «٩» .

٤٠-* (قال الفضيل بن عياض- رحمه الله تعالى-: «من أوتي علما. لا يزداد فيه خوفا وحزنا وبكاء خليق بأن لا يكون أوتي علما ثمّ قرأ أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ* وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ (النجم/ ٥٩- ٦٠)) * «١٠» .

٤١-* (وقال: «عالم عامل معلّم يدعى كبيرا في ملكوت السّماوات» ) * «١١» .

٤٢-* (قال ابن وهب: «كنت بين يدي مالك- رضي الله عنه- فوضعت ألواحي وقمت أصلّي.

فقال: «ما الّذي قمت إليه بأفضل ممّا قمت عنه- يعني قام لصلاة النّافلة-) * «١٢» .

٤٣-* (قال يحيى بن خالد البرمكيّ منشدا:


(١) الخدين: الجليس والصاحب- يهازله: يشاركه في الهزل
(٢) جامع بيان العلم وفضله (١/ ١٣٧) .
(٣) دروس العلم: فناؤه وذهابه.
(٤) فتح الباري (١/ ١٩٤) .
(٥) العلم، لزهير بن حرب (٦، ٧) .
(٦) فضل علم السلف على الخلف، لابن رجب الحنبلي (١٤٢) .
(٧) السّمت: الهيئة.
(٨) المدخل لابن الحاج (٢/ ١٢٤) .
(٩) العلم لزهير بن حرب (٢٧) .
(١٠) الشعب (٨/ ٤٢٧) وقال مخرجه: إسناده جيد.
(١١) الترمذي (٥/ ٤٩) .
(١٢) مدارج السالكين (٢/ ٤٧) .