(٢) القرآن الكريم- سورة آل عمران، الآية/ ٦٤. (٣) استشكل عدد من الحفاظ المتأخرين ورود هذه الآية في الخطاب الذي ثبت أنه أرسل آخر العام السادس الهجري خلال هدنة الحديبية- وذلك لأنهم قالوا إنها إنما نزلت في السنة التاسعة بمناسبة قدوم وفد نجران، في حين وردت روايات أخرى تشير إلى أنها نزلت في يهود المدينة، ولعل في إيراد الشيخين لها في هذا الموضع ما يشير إلى ترجيهما لنزولها قبل تاريخ الرسالة، وقد وردت تفصيلات عن تتمة الخبر في موارد الظمآن لابن حبان (حديث ١٦٢٨) بإسناد صحيح، وفي كتاب الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام (ص/ ٢٥٥) بإسناد صحيح، وانظر مسلم (شرح النووي ١٢/ ١٠٧، كتاب الجهاد/ ٥، كتب النبي صلّى الله عليه وسلّم) . (٤) مسلم- الصحيح ٣/ ١٣٩٣- ٧، (حديث ١٧٧٣) . (٥) وهو ملك البحرين المنذر بن ساوى كما في شرح المواهب اللدنية للزرقاني (٣/ ٣٤١) ، ولم يرد في صحيح البخاري اسم عظيم البحرين (فتح ٨/ ١٢٨) . (٦) البخاري- الصحيح (فتح الباري ٨/ ٢٦/ ح/ ٤٤٢٤) وقد ثبت أن الملك كسرى أبرويز بن هرمز هو الذي تسلم رسالة النبي صلّى الله عليه وسلّم ومزقها، قد مات في مارس ٦٢٨ م بمؤامرة دبرها له ولده شيرويه، وذلك يطابق ما أوردته النصوص من أن موته كان بعد ذلك ببضعة أشهر. الرواية مطولة في الطبري- تاريخ ٢/ ٦٥٥- ٦٥٧، وانظر ابن سعد- الطبقات ١/ ٢٦٠، وقد حصل اختلاف كبير بين المصادر بشأن تاريخ الرسالة إلّا أن المعوّل عليه هو ما ذكره ابن القيم: أن إرسالها قد جرى في محرم سنة ٧ هـ (زاد المعاد ١/ ٣٠) ، وأما في تاريخ خليفة ابن خياط ص/ ٧٩، والواقدي (السيرة لابن هشام ٤/ ٢٧٩) ، والطبري- تاريخ ٢/ ٢٨٨) ، فقد جعلوها سنة ٦ هـ، ولم يحدد البخاري تاريخا للرسالة. وإنما مر بذكرها بعد حديثه عن غزوة تبوك دون مراعاة لعنصر الزمن مما يشير إلى أنه أراد الإشعار بها، وذلك ما ذهب إليه ابن حجر (فتح ١/ ٣٩، ٨/ ١٢٩) .