(٢) يكمن مرد الخلاف في الأصل إلى الاختلاف في تحديد بداية السنة الهجرية الأولى فقد احتسب بعضهم الأشهر بين محرم وربيع الأول وهو شهر الهجرة مما نجم عن احتساب إضافة سنة واحدة كاملة الى تواريخ الحوادث بسبب أن السنة الهلالية الشرعية تبدأ من المحرم، ومنهم من امتنع عن ذلك واهملها معتبرا ربيع الأول بداية التقويم، وبذلك فإنه أسقط تسعة أشهر من تاريخ الحوادث، وفي هذه المناسبة ذهب كل من الزهري ومالك إلى أن خيبر وقعت في المحرم من السنة السادسة (ابن عساكر- تاريخ دمشق ١/ ٣٣) في حين ذهب محمد بن سعد إلى أنها وقعت في جمادى الأولى سنة ٧ هـ (الطبقات ٢/ ١٠٦) في حين اعتبرها شيخه الواقدي في صفر أو ربيع الأول السنة السابعة (المغازي ٢/ ٦٣٤) . (٣) أبو داود- السنن، كتاب الخراج والفيء والأمارة ٣/ ٤١٣، الحاكم- المستدرك، ٢/ ١٣١، وكان غياب جابر بعذر مشروع (ابن هشام- السيرة النبوية ٣/ ٤٦٧) . (٤) البخاري- الصحيح، كتاب المغازي- باب غزوة خيبر ٧/ ٤٧٠ (حديث ٤٢٠٥) . (٥) الواقدي- مغازي ٢/ ٦٣٩. (٦) الواقدي- مغازي ٢/ ٦٣٩، ابن هشام- سيرة ٣/ ٤٣٨. (٧) البخاري- الصحيح، كتاب الصلاة ١/ ٤٧٨، (حديث ٦١٠) ، مسلم- الصحيح ٣/ ١٤٢٦- ١٤٢٧، حديث ١٣٦٥) . (٨) ذكر ابن إسحاق أنهم تجمعوا وساروا نحو خيبر وبعد أن قطعوا مرحلة، سمعوا خلفهم في أموالهم وأهليهم حسا فظنوا أن المسلمين قد خالفوا إليهم فرجعوا وخلوا بين الرسول صلّى الله عليه وسلّم وبين خيبر (ابن هشام- السيرة ٣/ ٤٣٨) ، ويقرر الواقدي وصول غطفان إلى حصون خيبر وينفرد بالقول أنهم رفضوا عرضا من النبي صلّى الله عليه وسلّم بمنحهم تمر خيبر لذلك الموسم مقابل إنسحابهم، ولا يصح الاعتماد على هذه المعلومات لضعف الواقدي وعدم ورود ذلك من طرق أخرى (الواقدي- مغازي ٣/ ٦٥٠) .