للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: أقبلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الحديبية حتّى نزلنا السّقيا فقال معاذ بن جبل: «من يسقينا في أسقيتنا؟» قال جابر: فخرجت في فئة من الأنصار حتّى أتينا الماء الّذي بالإثابة وبينهما قريب من ثلاثة وعشرين ميلا فسقينا في أسقيتنا، حتّى إذا كان بعد عتمة إذا رجل ينازعه بعيره إلى الحوض فقال: أورد. فإذا هو النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فأورد ثمّ أخذت بزمام ناقته فأنختها، فقام فصلّى العتمة، وجابر فيما ذكر إلى جنبه، ثمّ صلّى بعدها ثلاث عشرة سجدة) * «١» .

٨-* (عن معاوية- رضي الله عنه- قال:

سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ هذا الأمر في قريش لا ينازعهم أحد إلّا أكبّه الله على وجهه ما أقاموا الدّين» ) * «٢» .

٩-* (عن حميد- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم خرج على أصحابه وهم يتنازعون في القدر هذا ينزع آية وهذا ينزع آية، فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا. وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا، فسمع ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فخرج كأنّما فقيء في وجهه حبّ الرّمّان فقال: «بهذا أمرتم؟ - أو «بهذا بعثتم؟ - أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض! إنّما ضلّت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنّكم لستم ممّا ههنا في شيء، انظروا الّذي أمرتم به فاعملوا به، والّذي نهيتم عنه فانتهوا» ) * «٣» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على أصحابه وهم يتنازعون في هذه الشّجرة الّتي اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ فقالوا نحسبها الكمأة. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الكمأة من المنّ وماؤها شفاء العين والعجوة من الجنّة وهي شفاء من السّمّ» ) * «٤» .

١١-* (عن فضالة بن عبيد- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «ثلاثة لا تسأل عنهم:

رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا. وأمة أو عبد أبق «٥» فمات، وامرأة غاب عنها زوجها، قد كفاها مؤنة الدّنيا فتبرّجت بعده. فلا تسأل عنهم.

وثلاثة لا تسأل عنهم: رجل نازع الله- عزّ وجلّ- رداءه فإنّ رداءه الكبرياء وإزاره العزّة، ورجل شكّ في أمر الله، والقنوط من رحمة الله» ) * «٦» .

١٢-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال: كنّا في مسير مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأنا على ناضح «٧» إنّما هو في أخريات النّاس، قال: فضربه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أو


(١) أحمد في المسند ٣ (٣٨٠) .
(٢) والبخاري- الفتح ٦ (٣٥٠٠) ، وأحمد في المسند ٤ (٩٤) ، واللفظ له،.
(٣) أحمد في المسند (٢/ ١٩٦) ح (٦٨٥٧) ، وله شاهد عند ابن ماجه (٨٥) عن ابن عمرو، وقال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
(٤) أحمد في المسند ٢ (٣٠٥) ، رواه الطيالسي (٢٣٩٧) والترمذي (٢٧٩٩) وابن ماجه (١٤٥٥) وسنده حسن.
(٥) أبق: هرب.
(٦) أحمد في المسند ٦/ ١٩، والحاكم (١/ ١١٩) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولا أعلم له علة وأقره الذهبي، وعزاه الهيثمي (١/ ١٠٥) للبزار والطبراني وقال: رجاله ثقات.
(٧) ناضح: هو البعير الذي يستقي عليه.