للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أربع: عن الدّبّاء والحنتم. والمزقّت والنّقير «١» » . قالوا:

يا نبيّ الله، ما علمك بالنّقير؟ قال: «بلى. جذع تنقرونه.

فتقذفون فيه من القطيعاء «٢» - أو قال من التّمر- ثمّ تصبّون فيه من الماء. حتّى إذا سكن غليانه شربتموه.

حتّى إنّ أحدكم- أو إنّ أحدهم- ليضرب ابن عمّه بالسّيف.. الحديث» ) * «٣» .

١٢-* (عن عقبة بن عامر الجهنيّ- رضي الله عنه- قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله، بايعت تسعة وتركت هذا؟ قال: «إنّ عليه تميمة فأدخل يده فقطعها فبايعه. وقال: «من علّق تميمة فقد أشرك» * «٤» .

١٣-* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه- قال- وكان شهد بدرا وهو أحد النّقباء ليلة العقبة-: «إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال- وحوله عصابة من أصحابه-: «بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدّنيا فهو كفّارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثمّ ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه، فبايعناه على ذلك» ) * «٥» .

١٤-* (عن زينب امرأة عبد الله عن عبد الله ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول «إنّ الرّقى والتّمائم والتّولة «٦» شرك» . قالت:

قلت: لم تقول هذا؟ والله لقد كانت عيني تقذف، وكنت أختلف إلى فلان اليهوديّ يرقيني فإذا رقاني سكنت، فقال عبد الله: إنّما ذاك عمل الشّيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاها كفّ عنها، إنّما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: أذهب الباس، ربّ النّاس، اشف أنت الشّافي لا شفاء إلّا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما» ) * «٧» .

١٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «قال الله- تبارك وتعالى-:


(١) الدباء: القرع اليابس، أي الوعاء منه، والحنتم: جرار مفردها جرّة قيل يؤتى بها من مصر مجلوبة بها الخمر وقيل ما يجلب فيها الخمر من الطائف وهي جرار تعمل من طين وشعر وأدم. والمزفّت: ما طلي بالزّفت، والنقير: أصل النخلة ينقر يتخذ منه وعاء.
(٢) القطيعاء: نوع من التمر صغار يقال له شهيريز.
(٣) البخاري- الفتح ١ (٥٣) من حديث ابن عباس، ومسلم (١٨) واللفظ له.
(٤) أحمد (٤/ ١٥٦) واللفظ له، الحاكم (٤/ ٢١٩) ، وقال الألباني في الصحيحة: إسناده صحيح رجاله ثقات (١/ ٨٠٩) حديث (٤٩٢)
(٥) البخاري- الفتح ١ (١٨) واللفظ له، ومسلم (١٧٠٩) .
(٦) التمائم جمع تميمة وأريد بها الخرزات التي تعلقها النساء في أعناق الأولاد على ظن أنها تقي من العين والتّولة نوع من السحر يحبب المرأة إلى زوجها.
(٧) أبو داود (٣٨٨٣) ، ابن ماجة (٣٥٣٠) ، أحمد (١/ ٣٨١) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده حسن (٥/ ٢١٨) ، الحاكم (٤/ ٢١٧) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.