للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنهما- قال: «أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بسبع، ونهانا عن سبع. فذكر عيادة المريض واتّباع الجنائز، وتشميت العاطس، وردّ السّلام، ونصر المظلوم، وإجابة الدّاعي، وإبرار القسم) * «١» .

٨-* (عن زيد بن ثابت- رضي الله عنه-:

أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علّمه دعاء وأمره أن يتعاهد به أهله كلّ يوم قال: «قل كلّ يوم حين تصبح لبّيك اللهمّ لبّيك وسعديك والخير في يديك ومنك وبك وإليك، اللهم ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن ولا حول ولا قوّة إلّا بك إنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ وما صلّيت من صلاة فعلى من صلّيت وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت إنّك أنت وليّي في الدّنيا والآخرة توفّني مسلما وألحقني بالصّالحين، أسألك اللهمّ الرّضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت ولذّة النّظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك من غير ضرّاء مضرّة، ولا فتنة مضلّة، أعوذ بك اللهمّ أنّ أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى عليّ أو أكتسب خطيئة محيطة أو ذنبا لا يغفر، اللهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشّهادة ذا الجلال والإكرام، فإنّي أعهد إليك في هذه الحياة الدّنيا وأشهدك وكفى بك شهيدا أنّي أشهد أن لا إله إلّا الله، أنت وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد، وأنت على كلّ شيء قدير وأشهد أنّ محمّدا عبدك ورسولك، وأشهد أنّ وعدك حق، ولقاءك حق، والجنّة حق، والسّاعة آتية لا ريب فيها، وأنت تبعث من في القبور، وأشهد أنّك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضيعة وعورة وذنب وخطيئة، وإنّى لا أثق إلّا برحمتك، فاغفر لي ذنبي كلّه، إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت، وتب عليّ إنّك أنت التوّاب الرّحيم» ) * «٢» .

٩-* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّ بناس من الأنصار وهم جلوس في الطّريق فقال: «إن كنتم لا بدّ فاعلين فردّوا السّلام، وأعينوا المظلوم واهدوا السّبيل» ) * «٣» .

١٠-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا، فيقول: نعم أي ربّ، حتّى إذا قرّره بذنوبه ورأى في نفسه أنّه هلك قال: سترتها عليك في الدّنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأمّا الكافر والمنافق فيقول الأشهاد «٤» هؤلاء الّذين كذبوا على ربّهم ألا لعنة الله على الظّالمين» ) * «٥» .

١١-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: إن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمّا مرّ بالحجر «٦» قال: «لا


(١) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٤٥) واللفظ له، ومسلم (٢٠٦٦) .
(٢) أحمد (٥/ ١٩١) وذكره الهيثمي في المجمع وقال: رواه أحمد والطبراني، وأحد إسنادي الطبراني رجاله وثقوا وفي بقية الأسانيد أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف.
(٣) الترمذي (٢٧٢٦) وقال: هذا حديث حسن غريب. ومعناه في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري/ البخاري الفتح ٥ (٢٤٦٥) .
(٤) الأشهاد: هم الأنبياء والملائكة والصالحون.
(٥) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٤١) واللفظ له. ومسلم (٢٧٦٨) .
(٦) الحجر: ديار ثمود قوم صالح.