للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو مستقبل المشرق يقول: «ألا إنّ الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشّيطان» ) * «١» .

٦-* (عن البراء- رضي الله عنه- قال:

رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الأحزاب ينقل التّراب- وقد وارى التّراب بياض بطنه- وهو يقول:

«لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدّقنا ولا صلّينا

فأنزل السّكينة علينا ... وثبّت الأقدام إن لاقينا

إنّ الألى قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا» ) * «٢» .

٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يقبض العلم ويظهر الجهل والفتن ويكثر الهرج» قيل: يا رسول الله وما الهرج؟ فقال:

«هكذا» بيده فحرّفها، كأنّه يريد القتل) * «٣» .

٨-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: سألوا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتّى أحفوه بالمسألة، فصعد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم المنبر فقال: «لا تسألوني عن شيء إلّا بيّنت لكم» ، فجعلت أنظر يمينا وشمالا فإذا كلّ رجل رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه فقال: يا نبيّ الله، من أبي؟ فقال: «أبوك حذافة» . ثمّ أنشأ عمر فقال: رضينا بالله ربّا وبالإسلام دينا، وبمحمّد رسولا. نعوذ بالله من سوء الفتن، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ما رأيت في الخير والشّرّ كاليوم قطّ، إنّه صوّرت لي الجنّة والنّار حتّى رأيتهما دون الحائط» وقال قتادة:

قال الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ (المائدة/ ١٠١)) * «٤» .

٩-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف «٥» الجبال ومواقع القطر، يفرّ بدينه من الفتن» ) * «٦» .

١٠-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: ما صلّيت وراء إمام قطّ أخفّ صلاة ولا أتمّ من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وإن كان ليسمع بكاء الصّبيّ فيخفّف مخافة أن تفتن أمّه) * «٧» .

١١-* (عن عمران بن حصين- رضي الله عنهما- أنّه قال ذات يوم: إنّكم لتجاوزوني إلى رجال،


(١) البخاري- الفتح ١٣ (٧٠٩٣) ، ومسلم (٢٩٠٥) متفق عليه.
(٢) البخاري- الفتح ٦ (٢٨٣٧) واللفظ له، ومسلم (١٨٠٣) .
(٣) البخاري- الفتح ١ (٨٥) واللفظ له، مسلم ٤ (١٥٧) .
(٤) البخاري- الفتح ١٣ (٧٠٨٩) .
(٥) شعف الجبال: رؤوس الجبال والمراعي.
(٦) البخاري- الفتح ١٣ (٧٠٨٨) واللفظ له والنسائي ٨ (٥٠٣٦) وأبو داود ٤ (٤٢٦٧) .
(٧) البخاري- الفتح ٢ (٧٠٨) واللفظ له، والترمذي (٣٧٦) .