للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يعلّمهم هذا الدّعاء كما يعلّمهم السّورة من القرآن. يقول «قولوا: اللهمّ إنّا نعوذ بك من عذاب جهنّم، ونعوذ بك من عذاب القبر ونعوذ بك من فتنة المسيح الدّجّال، ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات» ) * «١» .

٢٦-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال: كان معاذ يصلّي مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثمّ يأتي فيؤمّ قومه. فصلّى ليلة مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم العشاء. ثمّ أتى قومه فأمّهم. فافتتح بسورة البقرة. فانحرف رجل. فسلّم. ثمّ صلّى وحده وانصرف. فقالوا له: أنافقت يا فلان؟! قال: لا والله! لآتينّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلأخبرنّه. فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، إنّا أصحاب نواضح. نعمل بالنّهار. وإنّ معاذا صلّى معك العشاء، ثمّ أتى فافتتح بسورة البقرة فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على معاذ فقال «يا معاذ أفتّان أنت؟! اقرأ بكذا واقرأ بكذا» ) * «٢» .

٢٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع اللّيل المظلم. يصبح الرّجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدّنيا» ) * «٣» .

٢٨-* (عن أسامة (بن زيد) - رضي الله عنهما- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أشرف «٤» على أطم «٥» من آطام المدينة، ثمّ قال: «هل ترون ما أرى؟ إنّي لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر» ) * «٦» .

٢٩-* (عن أسامة بن زيد- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما تركت بعدي فتنة هي أضرّ على الرّجال من النّساء» ) * «٧» .

٣٠-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «إنّ إبليس يضع عرشه على الماء، ثمّ يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا. فيقول: ما صنعت شيئا،

قال: ثمّ يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتّى فرّقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه، ويقول:

نعم أنت» ) * «٨» .


(١) مسلم ٢ (٥٩٠) واللفظ له، وأبو داود ٢ (١٥٤٢) ، والترمذي ٥ (٣٤٩٤) والنسائي (٤/ ١٠٤) .
(٢) مسلم (٤٦٥) واللفظ له وأبو داود ١ (٦٠٠) ، البخاري- الفتح (٧٠١) ، (٧٠٥) .
(٣) مسلم (١١٨) واللفظ له، الترمذي ٤ (٢١٩٥) .
(٤) أشرف: أي نظر من مكان مرتفع.
(٥) الأطم: هي الحصون المبنية بالحجارة.
(٦) البخاري- الفتح ٤ (١٨٧٨) ، ومسلم (٢٨٨٥) ، واللفظ له.
(٧) البخاري- الفتح ٩ (٥٠٩٦) ، ومسلم ٤ (٢٧٤٠) واللفظ له، والترمذي ٥ (٢٧٨٠) ، وابن ماجة ٢ (٣٩٩٨) .
(٨) مسلم (٢٨١٣) .