للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنت أعلم» ) * «١» .

٧٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ليأتينّ على النّاس زمان لا يدري القاتل في أيّ شيء قتل ولا يدري المقتول في أيّ شيء قتل» قيل: وكيف؟ قال: «الهرج القاتل والمقتول في النّار» ) * «٢» .

٧٣-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لا يذهب اللّيل والنّهار. حتّى تعبد اللّات والعزّى. قلت: يا رسول الله إن كنت لأظنّ حين أنزل الله تعالى هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ* أنّ ذلك تامّ. قال: إنّه سيكون من ذلك ما شاء الله. ثمّ يبعث الله ريحا طيّبة فيتوفّى كلّ من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم» ) * «٣» .

٧٤-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطّائفتين بالحقّ» ) * «٤» .

٧٥-* (عن أبي ذرّ الغفاريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «يا أبا ذرّ. قلت: لبّيك يا رسول الله وسعديك» فذكر الحديث. كذا قال أبو داود، ولم يذكر لفظه. وقال فيه كيف أنت إذا أصاب النّاس موت يكون البيت فيه بالوصيف؟ قلت: الله ورسوله أعلم- أو قال: ما خار الله لي ورسوله- قال:

«عليك بالصّبر» - أو قال تصبر- ثمّ قال لي: «يا أبا ذرّ» . قلت: لبّيك وسعديك. قال: «كيف أنت إذا رأيت أحجار الزّيت قد غرقت بالدّم؟» قلت: ما خار الله لي ورسوله. قال: «عليك بمن أنت منه» . قلت: يا رسول الله: أفلا آخذ سيفي فأضعه على عاتقي؟ قال:

«شاركت القوم إذا» . قلت: فما تأمرني؟ قال: «تلزم بيتك؟» قلت: فإن دخل عليّ بيتي؟ قال: «فإن خشيت أن يبهرك شعاع السّيف. فألق ثوبك على وجهك، يبوء بإثمك وإثمه» ) * «٥» .

٧٦-* (عن أنس بن مالك، وأبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«سيكون في أمّتي اختلاف وفرقة وقوم يحسنون القيل


(١) البخاري- الفتح ١٣ (٧٠٥٨) .
(٢) مسلم رقم (٢٩٠٨) .
(٣) مسلم رقم (٢٩٠٧) .
(٤) مسلم رقم (١٠٦٥) .
(٥) أبو داود ٤ (٤٢٦١) واللفظ له، وجامع الأصول (١٠/ ٧) ، وقال محققه: وهو حديث حسن، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٥٨٣) .