للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحديدته في يده يتوجّأ «١» بها في بطنه في نار جهنّم خالدا مخلّدا فيها أبدا. ومن شرب سمّا فقتل نفسه فهو يتحسّاه في نار جهنّم خالدا مخلّدا فيها أبدا. ومن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يتردّى في نار جهنّم خالدا مخلّدا فيها أبدا» ) * «٢» .

٢٠-* (عن المقداد بن عمرو الكنديّ- رضي الله عنه- وكان شهد بدرا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّه قال: يا رسول الله، إن لقيت كافرا فاقتتلنا فضرب يدي بالسّيف فقطعها ثمّ لاذ بشجرة وقال: أسلمت لله، آقتله بعد أن قالها؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تقتله» .

قال: يا رسول الله، فإنّه طرح إحدى يديّ ثمّ قال ذلك بعد ما قطعها آقتله؟ قال: «لا، فإن قتلته فإنّه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته الّتي قال» ) * «٣» .

٢١-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رجل: يا رسول الله، أيّ الذّنب أكبر عند الله؟ قال: «أن تدعو لله ندّا وهو خلقك» . قال:

ثمّ أيّ؟ قال: «ثمّ أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك» . قال ثمّ أيّ؟ قال «ثمّ أن تزاني حليلة جارك، فأنزل الله- عزّ وجلّ- تصديقها وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً (الفرقان/ ٦٨) » ) * «٤» .

٢٢-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يجىء الرّجل آخذا بيد الرّجل فيقول: يا ربّ هذا قتلني. فيقول الله له: لم قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزّة لك. فيقول: فإنّها لي، ويجىء الرّجل آخذا بيد الرّجل فيقول: إنّ هذا قتلني فيقول الله له: لم قتلته؟. فيقول: لتكون العزّة لفلان. فيقول إنّها ليست لفلان فيبوء بإثمه» ) * «٥» .

٢٣-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده. وأوداجه تشخب دما يقول: يا ربّ قتلني هذا حتّى يدنيه من العرش» ) * «٦» .


(١) يتوجأ: أي يطعن وهي رواية مسلم، وعبارة البخاري يجأ بها أي يطعن أيضا والأصل في يجأ يوجأ.
(٢) البخاري- الفتح ١٠ (٥٧٧٨) . ومسلم (١٠٩) واللفظ له.
(٣) البخاري- الفتح ١٢ (٦٨٦٥) واللفظ له ومسلم (٩٥) .
(٤) البخاري- الفتح ١٢ (٦٨٦١) واللفظ له ومسلم (٨٦) .
(٥) النسائي (٧/ ٨٤) وقال محقق جامع الأصول (١٠/ ٢١٠) : إسناده حسن.
(٦) المسند (١/ ٢٤٠) وأحمد (٤/ ١٤، ١٥) . والترمذي (٣٠٢٩) وقال: حديث حسن. وقال محقق جامع الأصول (٢/ ٩٨) : إسناده قوي.