للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّه عرض له رجل فقال: كيف سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في النّجوى؟ فقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ الله يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه «١» ويستره. فيقول:

أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم.

أي ربّ، حتّى إذا قرّره بذنوبه، ورأى في نفسه أنّه هلك. قال: سترتها عليك في الدّنيا وأنا أغفرها لك اليوم. فيعطى كتاب حسناته. وأمّا الكافر والمنافقون فيقول الأشهاد «٢» : هؤلاء الّذين كذبوا على ربّهم، ألا لعنة الله على الظّالمين» ) * «٣» .

١١-* (عن المقداد بن عمرو- رضي الله عنه- أنّه قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أرأيت إن لقيت رجلا من الكفّار فاقتتلنا فضرب إحدى يديّ بالسّيف فقطعها ثمّ لاذ منّي بشجرة فقال أسلمت لله. أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تقتله» .

فقال: يا رسول الله إنّه قطع إحدى يديّ. ثمّ قال ذلك بعدما قطعها. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تقتله فإن قتلته فإنّه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنّك بمنزلته قبل أن يقول كلمته الّتي قال» ) * «٤» .

١٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اثنتان في النّاس هما بهم كفر. الطّعن في النّسب، والنّياحة على الميّت» ) *» .

١٣-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا كفّر الرّجل أخاه فقد باء بها أحدهما» ) * «٦» .

١٤-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال:

سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ بين الرّجل وبين الشّرك والكفر ترك الصّلاة» ) * «٧» .

١٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا. وإنّ ضرسه مثل أحد، وإنّ مجلسه من جهنّم كما بين مكّة والمدينة» ) * «٨» .

١٦-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله لا يظلم مؤمنا حسنة. يعطى بها في الدّنيا ويجزى بها في الآخرة. وأمّا الكافر، فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدّنيا حتّى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها» ) * «٩» .

١٧-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه» ) * «١٠» .


- القضاء قبل ذلك وهو ذهول شديد. وغلط مردود وما أدري كيف وقع الترمذي في ذلك مع وفور معرفته. (فتح الباري ٧/ ٥٠٣) .
(١) في كنفه: حفظه وستره.
(٢) الأشهاد: الملائكة والنبيون وسائر الإنس والجن.
(٣) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٤١) واللفظ له. ومسلم (٢٧٦٨) .
(٤) البخاري- الفتح ٧ (٤٠١٩) .
(٥) مسلم (٦٧) .
(٦) البخاري- الفتح ١٠ (٦١٠٤) . ومسلم (٦٠) واللفظ له.
(٧) مسلم (٨٢) .
(٨) الترمذي (٢٥٧٧) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال الألباني في تعليقة على «مشكاة المصابيح» (٣/ ١٥٨٠) : سنده صحيح، وأورده في «سلسلة الأحاديثة الصحيحة» (٣/ ٩٥) .
(٩) مسلم (٢٨٠٨) .
(١٠) البخاري- الفتح ٣ (١٢٨٨) . ومسلم (٩٢٩) واللفظ له.