للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: الإيمان يمان. والكفر قبل المشرق، والسّكينة في أهل الغنم. والفخر والرّياء في الفدّادين «١» أهل الخيل والوبر» ) * «٢» .

١٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «بادروا بالأعمال فتنا «٣» كقطع اللّيل المظلم. يصبح الرّجل مؤمنا ويمسي كافرا. أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا. يبيع دينه بعرض من الدّنيا» ) * «٤» .

٢٠-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «بني الإسلام على خمس. على أن يعبد الله ويكفر بما دونه، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحجّ البيت. وصوم رمضان» ) * «٥» .

٢١-* (عن أنس- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ثلاث من كنّ فيه وجد بهنّ حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما. وأن يحبّ المرء لا يحبّه إلّا للهّ. وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النّار» ) * «٦» .

٢٢-* (عن جنادة بن أبي أميّة قال: دخلنا على عبادة بن الصّامت وهو مريض قلنا: أصلحك الله، حدّث بحديث ينفعك الله به سمعته من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: دعانا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السّمع والطّاعة في منشطنا، ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلّا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان» ) * «٧» .

٢٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الدّنيا سجن المؤمن، وجنّة الكافر» ) * «٨» .

٢٤-* (عن النّواس بن سمعان، قال: ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الدّجّال ذات غداة. فخفّض فيه ورفّع حتّى ظننّاه في طائفة النّخل. فلمّا رحنا إليه عرف ذلك فينا. فقال: «ما شأنكم؟» قلنا: يا رسول الله ذكرت الدّجّال غداة. فخفّضت فيه ورفّعت. حتّى ظننّاه في طائفة النّخل. فقال: «غير الدّجّال أخوفني عليكم. إن يخرج وأنا فيكم، فأنا حجيجه دونكم. وإن يخرج ولست فيكم، فامرؤ حجيج نفسه. والله خليفتي على كلّ مسلم. إنّه شابّ قطط «٩» عينه طافئة. كأنّي أشبّهه بعبد العزّى بن قطن، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، إنّه خارج خلّة بين الشّام والعراق. فعاث يمينا وعاث شمالا. يا عباد الله! فاثبتوا» قلنا: يا رسول الله، ومالبثه في الأرض؟ قال


(١) الفدادين: هم الذين تعلوا أصواتهم في إبلهم وخيلهم.
(٢) البخاري- الفتح ٦ (٣٣٠١) . ومسلم (٥٢) واللفظ له.
(٣) بادروا بالأعمال فتنا: أي بادروا بالأعمال الصالحة قبل تعذرها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة.
(٤) مسلم (١١٨) .
(٥) البخاري- الفتح ١ (٨) . ومسلم (١٦) واللفظ له.
(٦) البخاري- الفتح ١ (١٦) . ومسلم (٤٣) .
(٧) البخاري- الفتح ١٣ (٧٠٥٥، ٧٠٥٦) . ومسلم (١٧٠٩) .
(٨) مسلم (٢٩٥٦) .
(٩) قطط: شديد جعودة الشعر.