فإن لم يكن فبكلمة طيّبة» ) * «١» .
٢٣-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى «٢» » ) * «٣» .
٢٤-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عشر من الفطرة: قصّ الشّارب، وإعفاء اللّحية، والسّواك، واستنشاق الماء، وقصّ الأظفار، وغسل البراجم «٤» ، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء» . قال زكريّاء: قال مصعب: ونسيت العاشرة. إلّا أن تكون المضمضة) * «٥» .
٢٥-* (عن عمر بن أبي سلمة- رضي الله عنه- قال: كنت غلاما في حجر»
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكانت يدي تطيش في الصّحفة فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا غلام، سمّ الله، وكل بيمينك، وكل ممّا يليك» . فما زالت تلك طعمتي «٧» بعد» ) * «٨» .
٢٦-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار إذ جاء أبو موسى كأنّه مذعور فقال: استأذنت على عمر ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت، فقال: ما منعك؟ قلت:
استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع» .
فقال: والله لتقيمنّ عليه بيّنة. أمنكم أحد سمعه من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال أبيّ بن كعب: والله لا يقوم معك إلّا أصغر القوم، فكنت أصغر القوم فقمت معه، فأخبرت عمر أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال ذلك) * «٩» .
٢٧-* (عن أبي أيّوب الأنصاريّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يحلّ لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الّذي يبدأ بالسّلام» ) * «١٠» .
٢٨-* (عن أنس- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه» ) * «١١» .
٢٩-* (عن المعرور قال: لقيت أبا ذرّ بالرّبذة وعليه وعلى غلامه حلّة فسألته عن ذلك فقال: إنّي ساببت رجلا فعيّرته بأمّه، فقال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «يا أبا ذرّ، أعيّرته بأمّه؟ إنّك امرؤ فيك جاهليّة. إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم.
فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل، وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن
(١) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٢٣) واللفظ له، مسلم (١٠١٦) .
(٢) اقتضى: أي طالب بما له من دين.
(٣) البخاري- الفتح ٤ (٢٠٧٦)
(٤) البراجم: غسل البراجم أي العقد التي في ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ.
(٥) مسلم (٢٦١) .
(٦) الحجر: بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم، أي في تربيته وتحت نظره، وأنه يربيه في حضنه تربية الولد.
(٧) الطّعمة- بكسر الطاء- السيرة في الأكل.
(٨) البخاري- الفتح ٩ (٥٣٧٦) واللفظ له، مسلم (٢٠٢٢) .
(٩) البخاري- الفتح ١١ (٦٢٤٥) واللفظ له، مسلم (٢١٥٣) .
(١٠) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٧٧) واللفظ له، ومسلم (٢٥٦٠) .
(١١) البخاري- الفتح ١ (١٣) واللفظ له، مسلم (٤٥) .
