كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم

الأحاديث الواردة في (الأدب) - الأحاديث الواردة في (الأدب) معنى - ج: 2 - ص: 165

كلّفتموهم فأعينوهم» ) * «١» .

٣٠-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ليلني منكم أولو الأحلام والنّهى «٢» . ثمّ الّذين يلونهم (ثلاثا) وإيّاكم وهيشات الأسواق «٣» » ) * «٤» .

٣١-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّها قالت: ما خيّر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين أمرين إلّا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد النّاس منه، وما انتقم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لنفسه إلّا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها» ) * «٥» .

٣٢-* (عن مقدام بن معد يكرب- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما ملأ آدميّ وعاء شرّا من بطن. بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه» ) * «٦» .

٣٣-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتّى تروا أنّكم قد كافأتموه» ) * «٧» .

٣٤-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال في غزوة خيبر: «من أكل من هذه الشّجرة (يعني الثّوم) فلا يأتينّ المساجد» ) * «٨» .

٣٥-* (عن حسين بن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه» ) * «٩» .

٣٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإذا شهد أمرا فليتكلّم بخير أو ليسكت. واستوصوا بالنّساء؛ فإنّ المرأة خلقت من ضلع. وإنّ أعوج شيء في الضّلع «١٠» أعلاه إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج. فاستوصوا بالنّساء خيرا» ) * «١١» .

---

(١) البخاري- الفتح ١ (٣٠) واللفظ له، مسلم (١٦٦١) .
(٢) الأحلام والنهى: أي ذوو الألباب والعقول.
(٣) هيشات الأسواق: أي اختلاطها والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها.
(٤) مسلم ١ (٤٣٢) .
(٥) البخاري- الفتح ٦ (٣٥٦٠) واللفظ له، مسلم (٢٣٢٧) .
(٦) الترمذي (٢٣٨٠) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال محقق جامع الأصول (٧/ ٤١٠) : كما قال الترمذي، وصححه الحاكم ٤/ ١٢١، ووافقه الذهبي.
(٧) النسائي (٥/ ٨٢) ، أبو داود (١٦٧٢) واللفظ له، وقال محقق الجامع (٦٩٢) : إسناده صحيح، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (١/ ٣١٤) : صحيح.
(٨) البخاري- الفتح ٢ (٨٥٣) ، مسلم ١ (٥٦١) واللفظ له.
(٩) مالك في الموطأ (٢/ ٦٨٩) واللفظ له، ورواه أحمد والطبراني في الثلاثة، والترمذي (٣٢١٨) ، وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ١٨) رجال أحمد والكبير ثقات، وقال الزرقاني في شرح الموطأ: والحديث حسن بل صحيح.
(١٠) الضّلع والضّلع: لغتان محنية الجنب مؤنثة، والجمع أضلع وأضالع وضلوع.
(١١) البخاري- الفتح ٦ (٣٣٣١) ، ومسلم (١٤٦٨) واللفظ له.