للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن أغتال من تحتي» ) * «١» .

٩٣-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: لمّا نزلت هذه الآية: قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

«أعوذ بوجهك» ، فقال: أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أعوذ بوجهك» ، قال: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «هذا أيسر» ) * «٢» .

٩٤-* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من يوم السّوء ومن ليلة السّوء ومن ساعة السّوء ومن صاحب السّوء ومن جار السّوء في دار المقامة» ) * «٣» .

٩٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا حزبه «٤» أمر يدعو: يتعوّذ من جهد البلاء، ودرك الشّقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء» ) * «٥» .

٩٦-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّ لبيد بن الأعصم اليهوديّ سحر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وصل فيه تمثالا فيه إحدى عشرة عقدة، فأصابه من ذلك وجع شديد، فأتاه جبريل وميكائيل يعوّذانه. فقال ميكائيل يا جبريل إنّ صاحبك شاك. قال أجل. قال:

أصابه لبيد بن الأعصم اليهوديّ وهو في بئر ميمون في كربة تحت صخرة الماء. قال. فما وراء ذلك؟ قال:

تنزح البئر ثمّ تقلب الصّخرة فتأخذ الكربة «٦» فيها تمثال فيه إحدى عشرة عقدة فتحرق. فإنّه يبرأ بإذن الله، فأرسل إلى رهط فيهم عمّار بن ياسر فنزح الماء فوجدوه قد صار كأنّه ماء الحنّاء. ثمّ قلبت الصّخرة إذا كربة فيها صخرة فيها تمثال فيها إحدى عشرة عقدة، فأنزل الله يا محمّد قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ الصّبح، فانحلّت عقدة مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ من الجنّ والإنس، فانحلّت عقدة وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ اللّيل وما يجيء به اللّيل وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ السّحّارات المؤذيات فانحلّت وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) * «٧» .


(١) أبو داود (٥٠٧٤) ، والنسائي (٨/ ٢٨٢) وصححه الألباني صحيح أبي داود (٤٢٣٩) ، وابن ماجة (٢/ ٣٨٧١) واللفظ له.
(٢) البخاري- الفتح ١٣ (٧٤٠٦) .
(٣) صحيح الجامع للألباني (١٢٩٩) وعزاه للطبراني في الكبير والصحيحة له (١٤٤٣) .
(٤) في القاموس المحيط. وحزبه الأمر: نابه واشتد عليه أو ضغطه.
(٥) أخرجه رزين، ذكره محقق الجامع (٤/ ٢٩٥) وهذا لفظ جامع الأصول وأصله عند البخاري ١١ (٦٣٤٧) . ومسلم (٢٧٠٧) . دون قوله: «كان إذا حذبه أمر يدعو» .
(٦) الكربة: من أصول سعف تيبس فتصير مثل الكتف.
(٧) البخاري- الفتح ١٠ (٥٧٦٣) .