أَمرنا الله ﷾ بأَن نتذكر نعمته علينا، بهدايته إِيانا إِلى الإيمان، وإِنفاذنا به من الكفر، وغير ذلك من النعم التي لا تعد ولا تحصى، وإِنما أَمرنا الله ﷾ بأَن نتذكر نعمته علينا لنعرف موجِباتِ شكره فنشكره على أَنعمه …
أَي: واذكروا ميثاقه وعهده الذي أخذه عليهم بالسمع والطاعة.
والمراد بالميثاق، هو الميثاق الذي أَخذه عليهم، حين بايعهم الرسول ﷺ في العقبة الثانية، سنة ثلاث عشرة من النبوة، على السمع والطاعة، في حال اليسر والعسر، والمنشط والمكره، كما أَخرجه البخاري ومسلم من حديث عبادة بن الصامت.
وإِضافة الميثاق إِليه - تعالى - مع صدوره عن النبي ﷺ لكون المرجع