ثم إِن اليهود لما دخلوا فلسطين - بعد هذه العقوبة - مكثوا فيها مدة محدودة، ثم أشركوا باللهِ. فقضى الله عليهم بالتشريد في أنحاء الأرض. وضرب عليهم الذلة والمسكنة، وغضب عليهم غضبا شديدا.
وفي هذا تذكير لبني إسرائيل المعاصرين للنبي - صلى الله عليه رسلم - بما كان عليه أسلافهم من قبائح، ليتركوها، حتى لا يتعرضوا لعقاب الله وانتقامه، كما حلَّ بأسلافهم بسبب عصيانهم وجبنهم.
وفي هذه القصة: تسليةٌ للرسول ﷺ فكأنه تعالى يقول له: فهؤُلاء هم اليهود .. وهذه هي أَعمالهم مع أنبيائهم .. وهذا هو جبنهم وخورُهم .. فاصْبرْ على ما أصابك منهم، وتعزَّ بما أَصاب موسى ﵇ والعاقبة لك، ولأتباعك المؤمنين.