للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة إبراهيم

آياتها اثنتان وخمسون، وهي مكية كلها في قول الحسن وعكرمة وجابر، وهو الذي عليه الجمهور، وقال ابن عباس وقتادة مكية إِلا آيتين منها فهما مدنيتان، وهما قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (٢٨) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (٢٩) "

فقد نزلتا في قتلى بدر من المشركين، أَخرجه البخاري عن ابن عباس وأَبو الشيخ عن قتادة.

المقاصد التي تناولتها السورة

اشتملت سورة إِبراهيم على المقاصد التالية:

١ - الحديث عن القرآن الكريم وعن الرسول وأَثرهما في إِخراج الناس من الظلمات إِلى النور بفضل الله وهداه، وإِنذار الذين ينصرفون عن الهدى بالهلاك إِذا أَصروا على الكفر والضلال.

٢ - تقرير أَن الله سبحانه أَرسل الرسل بلغات أَقوامهم حتى يستطيعوا فهمها وأَداءَ شعائرها ولتقوم عليهم حُجة الله.

٣ - ذكر نبذة من قصة موسى مع قومه، وتذكيره إِياهم بنعم الله وما يجب عليهم له سبحانه من عبادة وشكر.

٤ - ذكر نبذة من أَخبار الرسل مع أَقوامهم، وما قابلوا به رسالاتهم من جحود وإِنكار وانتقام الله من هؤلاءِ المعاندين المكابرين.

٥ - تقرير ضلال الكفار وحبوط ما قدموه من أَعمال طيبة؛ لأَنها لا تقوم على الإِيمان.